ورشة خياطة في غزة بين الركام

الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

وسط الركام في شارع جلال التجاري في مدينة خان يونس، أقيمت ورشة خياطة على أنقاض منزل دمرته طائرات الاحتلال الحربية. ورشة، كل العاملين فيها من الرجال الغزيين، الذين اختاروا تحدي بطش الاحتلال ،بالعمل على توفير ملابس للنازحين، رغم الظروف القاسية والخوف المحيط بهم.

العالم - منوعات

فهمي شعت، وهو من العائدين إلى خان يونس، بعد انسحاب القوات البرية للاحتلال هو من بدأ إقامة الورشة على أنقاض منزله، الذي دمرته آليات الاحتلال جزئياً.

وقال شعت : «قررت العودة إلى مهنتي، فوفرت بعض ماكينات الخياطة، واستعنت بالشباب والرجال الخياطين المهرة، ومن ثم بدأت العمل لتوفير ملابس للنازحين الذين فقدوا ملابسهم إثر العدوان على منازلهم، متحدياً كل «العقبات التي وضعها أمامي العدو الصهيوني».

واضاف انه" اتخذت من معاناة النازحين دافعاً لي، أصنع للغزيين أثواب الصلاة، جلاليب للرجال، وإسدالات للنساء، هذه هي الأثواب الصالحة لكل زمان ومكان، تدوم وتستر، وسط كل ما نعيشه من تشريد واستهدافات، فرضها علينا الاحتلال".

وكان شارع جلال في وسط مدينة خان يونس شارعاً تجارياً يمتاز بكثرة المحال التجارية والمطاعم والكافيهات والبنوك، لكنه الآن أصبح كومة كبيرة من الركام، بعد أن توغل جيش الاحتلال في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.