وقالت أبو شادي في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء إن السعودية منذ زمن طويل بدءا من دولتها الوهابية الأولى وهي تحاول أن تتصدر المشهد السياسي المصري لأنها تعلم دور مصر ومايمكن أن تؤديه في خدمة الإسلام الصحيح، وإن المحاولات المصرية الدؤوبة الى اليوم لإفشال هذا الدور السعودي مازالت تتعرض الى الشد والجذب، معبرة عن أسفها من "وجود الكثير من المصريين المأجورين الذين تسقط مصداقيتهم أمام المال السعودي يسيرون في فلك الدور السعودي المتآمر والمواكب للمخطط الصهيوني الأميركي".
وأضافت أبو شادي: الإعلام في مصر مازال وضيعا بشكل كبير ومازال ويجري وراء المال السعودي وسيجري وراء أي مال لو كان في مصلحته، السعودية وإعلامها تتدخل في مصر من أجل إفشال دور مصر الإستراتيجي داخل مصر وخارجها في العالم العربي وخارج العالم العربي في العالم الإسلامي.
وقالت: عندما تحدثت جهة إعلامية مصرية عن موضوع سوريا قالت إن "العلويون الشيعة يتهجمون على السنة السوريين"، وهذا لا يدل سوى على إثارة الفتنة المذهبية والتي دائما وراءها السعودية التي تزرع الفتنة المذهبية والفتنة السياسية بين الإتجاهات والقوى السياسية كالإسلامية واليسارية والليبرالية والقومية.
وأكدت أبو شادي أن الممارسات السعودية لإفشال الدور المصري لن تجد لها منفذا سوى عن طريق الإعلام المادي والذي يكمم الأفواه بالأموال.
وقالت: يجب الوضع بالحسبان أن هذا الإعلام يتحدث الى أمة معظمها لا يقرأ ولايدخل على الوسائل الحديثة لنشر المعرفة وتقصي المعلومات، والقنوات الوهابية بالدعم السعودي والفراغ التي تركته القنوات المصرية أصبحت مرتعا لنشر ما تريد داخل المجتمع المصري، خاصة أن الإعلام المصري متهم منذ زمن طويل بالجنوح بعيدا عن الحقيقة والجنوح الى المال والى المصلحة التي تقف أحيانا ضد مصلحة مصر أو الوطن العربي أو الإسلامي.
وأضافت: لا نريد أن نحمل المجلس الأعلى أكثر من طاقته ولكنه لم يسلم من الإدانة وهذه قضية نقولها على إستحياء تقديرا لبعض الأدوار التي قام بها، ويجب أن تقف الحكومة والمجلس العسكري وقفة حاسمة أمام وزارة الإعلام والصحف والكيانات الإعلامية التي تمارس دور العبد المطيع للممول السعودي.
AM – 14 – 19:23