وأكد المتظاهرون بأن الحفاظ على هيبة وأمن الدولة لن يكون عبر فرض قانون الطوارئ، وإنما بالاسراع في تحقيق اهداف الثورة والاستجابة لمطالبها.
وضمت المسيرات والفعاليات المطالبة بألغاء قانون الطوارئ في مصر، المئات من احزاب سياسيا وحركات شبابية كانت نقطة بدايتها ميدان التحرير ورفعت شعار "لا للطوارئ" للتنديد بقرار العودة للعمل بقانون الطوارئ الذي اعلنه المجلس العسكري.
وقال منسق الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة أحمد امام لقناة العالم الاخبارية انه يمكن السيطرة على الانفلات الامني من خلال اجراءات امنية طبيعية، مشيرا الى ان "تفعيل قانون الطوارئ لن يحل المشكلة بل العكس".
من جهته قال القيادي في حزب العمل ان " الوقفة بداية لمعركة من اجل اسقاط حالة الطوارئ وايضا لها هدف ثاني وهو الافراج عن جميع المعتقلين الذين اعتقلوا في احداث السفارة (الاسرائيلية) والافراج عن كل المحاكمين عسكريا والذي يبلغ عددهم 13 الف بحسب اعتراف المجلس العسكري"
وردد المتظاهرون شعارت من قبيل " الشعب يريد الغاء الطوارئ" و"الطوارئ باطل".
ومع توافد المزيد من المشاركين انطلقت المسيرات من ميدان التحرير الى وجهتها المقررة حاملين شعارات "لا للطوارئ" ومتجهين نحو مجلس الوزراء ومؤكدين ان الحفاظ على هيبة وامن الدولة لايكون بالطوارئ وانما بالاسراع بتحقيق اهداف الثورة والاستجابة لمطالبها.
وتعالت الهتافات مطالبة المجلس العسكري بالاعتراف بالشرعية الثورية وتسليم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة مع التحذير من غضب الجماهير بعدم الاستجابة لالغاء حالة الطوارئ.
وقالت الفت عبد الرؤوف القيادية في حركة مصريات من اجل التغيير " نقول للمجلس العسكري الذي يقود البلد ادركوا الدرس الشعب عمل ثورة وخرج لاسقاط نظام دكتاتوري عميل فاسد وسيخرج ثانية لذا لاتضغطوا بقانون الطوارئ".
وأشار الناشط السياسي ابراهيم ابو العز لقناة العالم الاخبارية الى ان "مصر مقبلة على انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية والمجلس العسكري يريد ان يسقط كل صوت يعارضه في هذا التوقيت فبالتالي يستخدم هذا القانون".
البيانات التي تصدر عن رئاسة الوزراء ووزارة الاخلية تنفي تطبيق القانون على اصحاب الرأي والتوجهات السياسية وبما لايمس بحرية الفكر والتعبير وحصر استخدامه على مثيري الشغب والبلطجة بما يعمل على ضبط الامن والنظام العام لم تنجح في تهدئة المخاوف من استمرار العمل بهذا القانون الذي ظل ضيفا ثقيلا على المصريين لاكثر من 30 عاما.
SM-20-9:38