فقد أكد الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، يوم الأربعاء، أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل عند موافقتها على وقف النشاط الاستيطاني، وعلى حدود 1967 كمرجعية للمفاوضات.
وقال أبو ردينة ردا على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة: نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات لحظة موافقة إسرائيل على وقف الاستيطان وحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات.
واكد احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية في قطاع غزة انه لا جديد في تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يحاول الهروب من استحقاق سبتمبر.
وقال يوسف وهو قيادي في حركة حماس إن تصريحات اوباما منحازة لإسرائيل وتشكل هروبا من استحقاق سبتمبر حتى لا تحرج أمريكا أمام العالم، مضيفا انه ليس هناك جدوى من الاستمرار بالمفاوضات، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لم تستطيع الضغط على إسرائيل من اجل وقف الاستيطان.
وأكد القيادي في حماس "أن أمريكا لم تثبت أنها طرف نزيه في الملف الفلسطيني".
اما المحلل السياسي هاني المصري فقد اعتبر خطاب اوباما بانه ياخذ بالموقف الداعم والدائم لاسرائيل لان العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل اكبر من العرب والذهاب للامم المتحدة لا سيما في ظل المعركة الانتخابية الاميركية.
اما القيادي في الجبهة الشعبية جميل مجدلاوي فقال ان الرئيس الاميركي لم يقدم جديدا على صعيد المنطقة بشكل عام والصراع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص وهو تاكيد على المصالح الاميركية تحت مسمى امن اسرائيل .
اضافة الى انه يتجاهل ويتنكر لحقيقة معروفة لدى الجميع وهو ان المفاوضات وصلت لطريق عقيم , ويضيف القيادي في الشعبية : ان هدف اوباما من المفاوضات هو اعطاء اطول فرصة لاسرائيل لتغيير واقع فلسطين من خلال التهام الارض لصالح الاستيطان.
لكن مجدلاوي اكد ان كلمة اوباما يجب ان تشكل قوة اضافية للرئيس عباس في توجهه للامم المتحدة وعدم التراجع عن اي حق من حقوق الفلسطينيين وعدم العودة تحت اي ظرف من الظروف.
اما المحلل السياسي طلال عوكل فقد راى ان الرئيس الاميركي لم يقدم جديدا بل اضاف خيبة امل جديدة من خلال تاكيده على نفس المبادئ التي ادت الى فشل كل محاواته السابقة لجهة العودة لمفاوضات اثبتت فشلها.
ووصف عوكل خطاب اوباما بانه يعبر عن شيء من الصفاقة والانحياز غير المبرر والمحسوم لصالح اسرائيل .
وقال ان خطاب اوباما يعني ان الادارة الامركية ستمنع بقدر ما تستطيع المسعى الفلسطيني للام المتحدة.
لكن عوكل شدد على ضرورة ان يشكل خطاب اوباما صلابة اكبر لعباس لجهة تطوير الموقف الفلسطيني وليس التوقف عن اي خطوة سواء مجلس الامن او الجمعية العامة.
ويقول طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية إن خطاب اوباما جديد قديم ويحمل في ثناياه انحيازا لإسرائيل، مضيفا انه على إسرائيل أن توقف سياسة الكيل بمكيالين.
وأوضح أبو ظريفة أن كل تعهدات اوباما خلال السنوات الماضية تراجع عنها.