العالم – من طهران
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح كمال شرف أن: الكاريكاتير لابد أن يكون جريء وحقيقي ويعبر عن الحقيقة العارية دون مواربة، هذا ما أؤمن به، رغم بساطته ورغم الخطوط الساخرة لكنه جدي جدا في مناقشة أي قوالب مزيفة في المجتمع، سواء دينية أو سياسية أو فكرية، ولابد أن يكون كذلك ليكون له تأثير في الوعي ويصنع وعيا جديدا.
ولفت إلى أن: الكاريكاتير هو الفكرة الأساسية في تكوينه، الفكرة هذه تحتاج إلى تركيب، وتركيب الفكرة يحتاج إلى اطلاع وخلفية ثقافية كبيرة، كذلك أن تكون مؤمن بقضية معينة ومنهج وطريق لكي تعبر عنه، ضمن هذا الترابط الكبير قد تعبر عن حدث آني الآن ولكن له سياق تاريخي وثقافي وديني وعقائدي كبير، ومن هنا تأتي أهمية الفكرة عندما تطرحها في رسم كاريكاتيري بشكل عميق وأيضاً يناسب جميع المجتمعات.
وأضاف: أنا أسعى أن يكون الكاريكاتير دائما بدون كلمات بأي لغة كانت، وأن يكون الرسم هو اللغة، ولهذا كثير من الرسومات انتشرت بشكل كبير في جميع المجتمعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأن الجميع فهمها، وصلته جوهر الكلمة التي أريد أن قولها من خلال هذا العمل.. فعندما تكون اللوحة هي المعبرة وشكل الرسومات هي التي تعبر عن الفكرة فالجميع سيفهما في البرازيل وفي هولندا وفي غير مكان، لأن الرسم لغة عالمية.
ووصف كمال شرف البساطة بأنها هي سر نجاح اللوحة، وأضاف: في مواقع التواصل أصبحت الصورة والمقطع المصور يصل إلى وجدان الناس ويؤثر في وعيهم أكثر من الكلام والكتابات مهما كانت عظيمة، لأن الكتابات تستهدف شرائح معينة من المجتمع، لكن الصورة قد يفهمها حتى الإنسان الجاهل الذي لا يقرأ ولا يكتب.. سيقرأ و سيفهم لوحة الكاريكاتير.. كما سيفهما النخبوي والمثقف ومن هنا تأتي أهمية فن الكاريكاتير، لأنه يصل إلى الجميع بشكل واضح.
وأضاف: أنا دائما متمرد على الطريقة.. أنا لا ألتزم بإطار معين.. لذلك عملي في الصحف لا يستمر طويلا، لأنني لا أتقيد بما يطلبه المحرر أو رئيس التحرير، أنا أعتمد منذ بداية أن يكون الكاريكاتير نوع من لغة أعبر بها عن نفسي وعن ما أؤمن به بشكل خاص، لذلك الكاريكاتير ليس عملا استرزق منه، بالعكس هو مجرد احساس ولغة لحد الآن أنا اعتبرها بهذا الشكل، ومستمر عليها، وأرى أن ذلك سبب من أسباب النجاح، لأني دائما متمرد عن القيود الموجودة.
وقال كمال شرف: هناك شيء خاص أنا أؤمن به وهو التوفيق الإلهي، هذا أنا مؤمن به تماما، هناك أفكار تأتي كأنها وحي، لم أبدأ بالتفكير وأراها أمامي وأقوم بتنفيذها، وهناك بعض الأفكار اتعب في تشكيلها، لتكون بسيطة ولأضمن وصول الفكرة بشكل واضح جدا.
وقال: أنا لا أؤمن أن الفنان يمشي في خطى أي فنان آخر مهما كان عظيما، ولكن أستفيد من تجربة هذا الفنان الفنية والفكرية، الشهيد ناجي العلي يؤثر في وجدان جميع الفنانين العرب خاصة في موضوع الكاريكاتير، لأنه كان صادقا وعفويا ومتمسكا بقضيتة وضحى بحياتة من أجل هذه الأفكار.. هو رمز للقضية بأكملها، وحنظلة توقيعه الذي يستخدمه شخصيا بات رمزاً للثورية والاعتزاز بالقضية الفلسطينية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..