العالم - الأميركيتان
فشل واضح، وتبادل رمي المسؤولية بين المعنيين، هذا ما خلفته أيضا الحرائق في لوس أنجلس الأمريكية بجانب القتلى والدمار، إذ فشلت السلطات الأميركية في احتواء حرائق الغابات المستعرة بالمدينة لتصبح إحدى الكوارث الأكثر تدميرا عبر التاريخ.
جهاز الإطفاء بولاية كاليفورنيا قال إن نسبة احتواء النيران ما زالت صفرا بالمئة، مشيرا الى عدم وجود عدد كاف من عناصر الإطفاء لمواجهة الوضع، في الوقت الذي اندلع فيه خلاف سياسي حول استعدادات المدينة للحريق بعد تردد أنباء عن جفاف خراطيم المياه لدى بعض رجال الإطفاء.
عدد من القتلى سقطوا في الحرائق فيما أكد قسم الطب الشرعي أن التعرف على هوياتهم جار لإبلاغ ذويهم، فيما توقعت شرطة المقاطعة زيادة العدد ووصفت الحرائق بالقنبلة الذرية.
وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلس، روبرت لونا: "أشعر بالتوتر إزاء عدد القتلى، والسؤال هل تعتقدون أن هذا الرقم سوف يزداد؟ أتمنى ألا يحدث هذا. ولكن استنادا إلى الدمار الواضح، يبدو الأمر وكأنه قنبلة ذرية سقطت على هذه المناطق. لا أتوقع أنباء طيبة".
الحرائق دمرت أكثر من عشرة آلاف مبنى شمل المنازل والمسارح والمطاعم والمتاجر والمدارس كما أن 60 ألف مبنى آخر معرض للخطر، وصدرت أوامر إخلاء لنحو 179 ألف شخص، ويوجد مئتي ألف شخص تحت تحذير الإخلاء، فيما من المتوقع أن تتجاوز الخسائر الـ8 مليارات دولار.
وتقول فتاة: "إنه أمر جنوني ,صادم. أنا في حيرة من أمري. من الصعب حتى التحدث عن ذلك. شاهدت جميع مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا يجعلني حزينة للغاية. ثم أتيت الى هنا وشاهدت كل شيء إنه مثل الكابوس".
وفي خضم البحث عن أسباب النيران التي التهمت ما التهمت، قالت مصادر إنه تم القبض على رجل اشتبه أنه ضالع في إشعال حريق جديد في المنطقة، فيما لم يعرف السبب الرئيس للحرائق الأصلية بعد، وانتشرت قوات الحرس الوطني في بعض أجزاء المدينة لمنع النهب في المناطق التي تم إخلاؤها، فيما اعتقلت الشرطة 20 شخصا.