العالم _ فيديوغرافيك
في هذه الحرب التي امتدت لأكثر من 15 شهراً، تكبدت الاحتلال خسائر بشرية ضخمة، حيث بلغ عدد القتلى الإسرائيليين وفقاً لما نشره "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي 1845 شخصاً، بينهم 841 جندياً، بينما أصيب نحو 23955 آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، فقد شهدت المعركة اختطاف 82 إسرائيلياً كأسرى في قطاع غزة، في ظل تواصل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي أطلقت من مختلف الجبهات.
هذه الأرقام تم نشرها من قبل الرقابة الإسرائيلية، مما يفتح الباب للتأكيد بأن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير مما تم السماح بالإفصاح عنه، خاصة في ظل السرية العسكرية والرقابة المشددة على بعض التفاصيل الحساسة.
أما على الصعيد المدني، فقد تعرضت قطاعات إسرائيلية محتلفة لأضرار كبيرة، حيث اضطر نحو 143 ألف مستوطن للفرار من منازلهم بسبب القصف المستمر، فيما تم إخلاء مستوطنات أخرى في لبنان وسوريا في ظل تصاعد الهجمات من هذه المناطق.
إقرأ أيضا: 'إجراء جديد' لنتنياهو تجاه مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة!
لم تقتصر خسائر "إسرائيل" على الجانب العسكري، بل امتدت إلى الاقتصاد، إذ قدرت تكلفة الحرب بنحو 150 مليار شيكل، أي حوالي 42 مليار دولار، مع إنفاق يومي يصل إلى 84 مليون دولار. وهو ما يعكس حجم الأعباء المالية الضخمة التي فرضتها المعركة على الاقتصاد الإسرائيلي. ويُحتمل أن تكون التكلفة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
لم تتوقف المخاطر على جبهة واحدة، فقد شهدت المعركة هجمات من مختلف الاتجاهات، بدءاً من الضفة الغربية وصولاً إلى الهجمات الصاروخية من لبنان وسوريا، فضلاً عن الدعم الإيراني الكبير للمقاومة في غزة، والذي تجسد في إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
اليوم، وبعد 15 شهراً من القتال، باتت "إسرائيل" أمام واقع غير مسبوق من الخسائر والهزات على مختلف الأصعدة. الحرب التي بدأت كصراع عسكري تقليدي تحولت إلى معركة شاملة استهدفت جميع أوجه القوة الإسرائيلية.
شاهد أيضا: هكذا ترسم المقاومة معادلة الإنتصار