العالم – خاص بالعالم
وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية أشار رائد الدهشان إلى أن جهاز الدفاع المدني قد تعرض ومنذ الأيام الأولى إلى استهدافات مباشرة أودت بحياة قائد مركز التفاح وطاقم كامل كان متواجداً داخل مركزه يستعد للخروج إلى مهمة.
وأضاف: لكن جهاز الدفاع المدني أخذ على عاتقة أن يستمر في تقديم هذه الخدمة رغم الصعاب ورغم ما فقدنا من أهالينا ومن شهداء وطواقم وسيارات ومعدات ومراكز، كل هذا لم يثنينا على أن نستمر في تقديم الواجب.
وبين أن: الخطة في جهاز الدفاع المدني كانت موضوعة حسب خطة الطوارئ، بأن طواقم الدفاع المدني تتوزع حسب إمكانياتها وتتأقلم حسب الأوضاع وتلبي نداءات غرف عمليات الدفاع المدني التي يستغيث المواطن إليها، لذلك طواقم الدفاع المدني كانت تقوم حتى اليوم الأخير أي اليوم 471 ببعض المهمات لانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وقال الدهشان: حتى هذه اللحظة وقبل دقائق كانت طواقم الدفاع المدني تجوب في محافظة غزة ومحافظة الشمال تنتشل الشهداء من تحت الأنقاض الأهالي، حيث الذين عادوا من جنوب قطاع غزة إلى شمالها تفاجئوا بوجود جثث داخل منازلهم، وطواقم الدفاع المدني تقوم بتحديد هذه الجثث ورفعها.
إقرأوا المزيد.. عمليات نزوح واسعة في الضفة بسبب عدوان الاحتلال + فيديو
وبين أنه و رغم قلة الإمكانيات ورغم صعوبة توفير مادة الوقود التي تحرك طواقم الدفاع المدني إلا أن جهاز الدفاع المدني مصر على تقديم واستمرار تقديم هذه الخدمة إلى أن يشاء الله.
ولفت الدهشان قائلا: كان لدينا هدف أمام أعيننا، وكنا متفقين على أن لا نتوقف نهائيا عن تأدية الخدمة، رغم الاستهداف والخوف وعدم وجود أماكن ووقود وإمكانيات ومعدات، معدات الحماية الشخصية للرجل الدفاع المدني مثل الخوذة والقفازات والنظارات والبدلات التي يجب ارتداؤها كانت غير موجودة.
وأضاف: عندما شعرنا أننا اقتربنا من النهاية بادرنا بعمل مصنع للسولار في محافظة غزة حتى نستخرج السولار من البلاستيك وعملنا حتى انجزناه بفضل الله، بعض المؤسسات المحلية وبعض المؤسسات الدولية قامت بدعمنا ولكن بكميات بسيطة، جعلتنا نعمل ونستمر في تقديم الخدمة إلى أن نصل إلى رسالتنا السامية وهي خدمة المواطنين أثناء هذه الحرب.
وأشار إلى أن هناك مهمات خاصة وقت الليل حيث يكون العمل صعب ومعقد جدا، حيث أن قلة الإمكانيات ومنها الكشافات اليدوية وكشافات السيارات، حيث كانت السيارات تسقط في بعض الحفر بالشوارع المستهدفة وغير المعبدة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
