العالم - مراسلون
وأفاد مراسلنا محمد البلبيسي "أنه في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون، وكذلك في مدينة غزة، الوضع كارثي. مشيرا اليوم، خرجت تحذيرات عديدة من وزارة الصحة والإعلام الحكومي عن خطر انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع تقاعس الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال المساعدات الإغاثية الكافية، بما في ذلك الخيام والمعدات الطبية والمواد اللازمة لرفع الركام والأنقاض.
وأضاف في حي الرمال، حيث العمارات السكنية المدمرة جزئيًا أو كليًا، لم تصل أي فرق إنقاذ أو معدات ثقيلة لإزالة الخطر أو البحث عن مفقودين. الاحتلال يسمح فقط بإدخال معدات محدودة لا تكفي لسد احتياجات القطاع، خاصة مع انهيار البنية التحتية وغياب المياه الصالحة للشرب وانهيار المستشفيات.
وأوضح "مجمع الشفاء الطبي يعمل بالحد الأدنى، ومستشفى المعمداني يعاني من نقص حاد في الإمكانيات، بينما دُمرت مستشفيات شمال غزة مثل كمال عدوان. ومع عودة ما يقارب مليون نازح، تزداد الحاجة إلى المساعدات الإغاثية، لكن ما يصل لا يكفي".
إقرأ أيضا: الصحة الفلسطينية.. ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 47,540 شهيدا
وأشار مراسلنا الى ان تراكم القمامة في الشوارع والمفترقات أصبح مشهدًا يوميًا، حيث تعجز البلديات عن العمل بسبب نقص الوقود والسيارات. الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يزال يتمركز في المناطق الشرقية لمدينة غزة، يمنع التنقل بين المحافظات، مما يعيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
وأضاف "النازحون يعودون مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد، أو باستخدام مركبات تخضع لتفتيش دقيق من قبل عناصر الوسطاء المصريين والقطريين. الحياة تعود تدريجيا، لكنها حياة بلا بنية تحتية، بلا مياه، بلا صرف صحي، وبلا كهرباء. ساعات الليل في غزة تحولت إلى كابوس بسبب انعدام الإضاءة، حيث دمر الاحتلال شبكات الكهرباء والمولدات".
وختم طفي أحياء مثل تل الهوى وحي الرمال وشمال غزة، تتصاعد نداءات الاستغاثة لإدخال المعدات وإعادة الخدمات الأساسية، لكن الواقع يبقى قاسيًا: غزة تحت الأنقاض، ومعاناة أهلها لا تنتهي".