بالفيدو..

الفلسطينيون يقابلون تصريحات ترامب حول التهجير باللامبالاة

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠٢٥ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي رحبت فيه أوساط يمينية إسرائيلية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه.

العالم _ خاص بالعالم

"كالفارق ما بين مساحة القلم ومساحة الطاولة" هكذا شبّه الرئيس الامريكي دونالد ترامب كيان الاحتلال الإسرائيلي بالقلم والشرق الأوسط بالطاولة، ورأى أن مساحة كيان الاحتلال الإسرائيلي صغيرة ويجب أن تزداد على حساب الفلسطينيين بالضفة الغربية، أما بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة فيجب أن يهجروا إلى الأبد وإن لم يقلها صراحةً.

في تل أبيب، استُقبلت وعود ترامب لحليفه نتنياهو بترحيل الفلسطينيين بالتهليل والترحيب من قبل اليمينيين.

كان أول المغردين إيتمار بن غفير، الذي اعتبر أن رأيه الداعي إلى تهجير الفلسطينيين قد انتصر بما قاله ترامب.

فيما بارك بتسلئيل سموتريتش اللقاء بين ترامب ونتنياهو مستخدمًا عبارات توراتية.

أما أفيغدور ليبرمان، فقد صرّح بأن ما جاء على لسان ترامب يمثل الحل العادل للفلسطينيين ولقطاع غزة، مضيفًا أن سيناء يجب أن تكون مكانًا للفلسطينيين في المستقبل، على حد تعبيره.

إقرأ أيضا: مقتدى الصدر يوجه رسالة قاسية لترامب: ولات حين مندم!

وقال علي الأعور، خبير بالشأن الفلسطيني، لقناة العالم: "يوم أمس صرح ترامب بتصريحات خلال مؤتمره الصحفي مع نتنياهو سوف يعمل على تهجير سكان قطاع غزة بالكامل وإلى الأبد وتحويل غزة إلى منتجع سياحي، هل غزة هي عقار لترامب؟ أنا بتقديري هذا ضرب من الخيال."

اللامبالاة هي ما قوبلت به تصريحات ترامب شعبيًا من قبل الفلسطينيين، والسبب أن الفلسطيني الذي جرّب التهجير من قبل، لم يعد مستعدًا لخوض التجربة مرة أخرى. الأهوال والنيران والموت الذي عاشه الفلسطينيون في قطاع غزة كان كفيلًا بجعلهم يفرّون نحو بلاد الله، لكنهم ظلوا متمسكين بأرضهم بعزيمة صلبة. أما على الصعيد السياسي، فقد استهجن صُنّاع القرار الفلسطينيون ما جاء على لسان سيد البيت الأبيض.

وقال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في حديث لقناة العالم: "هذا التصريح يشير إلى رسائل الهيمنة الامريكية والإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة تنتكل بشكل مكشوف ومباشر لتنفيذ التوجهات الأكثر تطرفا للفاشية الصهيونية وهي مرفوضة جملة وتفصيلا."

وبالنسبة للفلسطينيين، لا خيار سوى الصمود فوق الركام حتى تعود الحياة إلى هذا الركام.

شاهد أيضا: ترامب وأضغاث أحلام التهجير والإستيلاء على غزة