العالم - خاص بالعالم
علی ركام البيوت المهدمة الفلسطينية خلال العدوان الاسرائيلي علی غزة، استضافت قناة العالم، الاسير الفلسطيني المحرر ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الاسری، طاهر عطوة والذي قضی 14 عاماً من حياته أسيراً في سجون الاحتلال.
واعتبر عطوة أسوء أيام أسره، الايام الاولی من الاعتقال حيث عانی أصعب ظروف بسبب فقدان الأهل والحرية والاذلال والقهر ومواجهة اتهامات واهية لصقها به الاحتلال لاسيما العمل المقاومة والانتماء لكتائب عزالدين القسام والانتماء لحركة حماس واطلاق قذائف، ليتم الحكم عليه بالسجن لـ25 عام ثم تقليلها الی 19 عام، مؤكداً عدم وجود أي قانون يوقف الاحتلال عن كيل الاتهامات.
وعن معاملة مصلحة السجون الاسرائيلية مع الاسری بعد عملية طوفان الاقصی في 7 أكتوبر 2023، قال عطوة ان الاسری كانوا يعيشون ظروفاً طبيعية قبل هذا التاريخ وكان الكثير من الاسری منشغل بدراسات يقيمها باقي الاسری في السجون موضحاً انه أكمل الماجستير في السجن، لكن مصلحة السجون ألغت كل حقوق الاسری والانسان بعد 7 اكتوبر.

وأشار الی استخدام مصلحة السجون سياسة الانتقام والتنكيل بالاسری الفلسطينيين، مؤكداً ان ما كان يحدث في السجون، كانت صورة مصغرة مما يحدث لأهالي غزة بعد 7 أكتوبر.
وأكد عطوة ان تكسير الأضلاع أصبح عملاً شبه اسبوعي في السجون، وتكسرت أضلاع معظم الاسری في السجون الاسرائيلية، وكانت عناصر السجن تستخدم هذه الطريقة من التنكيل لأنها لاتترك أثار خارجية لكنها تخلف ألماً شديداً يستمر لشهرين داخل صدر الأسير.
وبيّن أنه لايزال يعاني من كسر أضلاعه الذي تعرض له في سجون الاحتلال، كاشفاً عن ان هذا الألم ابسط تعذيب تعرض له الاسری، فبعض الاسری خاصة ممن تم أسرهم عند غلاف غزة، تم بتر أطرافهم بدون بنج، بحيث استشهد اسيرين ممن كانوا في القسم الذي كان فيه إثر الاهمال الطبي والتعذيب.
وقال عطوة ان أشرس تعذيب تعرض له الاسری في سجون الاحتلال، كان من قبل عناصر دروز، حاقدين علی الفلسطينيين، فكلما قصف حزب الله المناطق المحتلة التي يقطنها الدروز، كانوا ينتقمون من الاسری الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.
وأضاف ان ما تعرض له الاسير الفلسطيني من ضرب وتكسير واذلال وأهانة والتجريد من الملابس، يفوق ما تم نشره من صور عن التعذيب للأسری في سجون ابوغريب وغوانتانامو.
شاهد ايضاً.. يوسف المبحوح يروي لـ"العالم" كيف طعن السجانين ثأرا للاسيرات الفلسطينيات