العالم _ فلسطين المحتلة
وحدد المرصد الضحيتين بأنهما "محمد فهمي أبو حسين" (70 عامًا) وزوجته "مزيونة حسن فارس أبو حسين" (65 عامًا). وأفاد المرصد بأنه تابع تحقيقًا نشره موقع "همكوم" العبري، والذي كشف عن قيام ضابط إسرائيلي من لواء "هناحل" بربط متفجرات حول عنق المسن وإجباره على دخول منازل في حي "الزيتون" للتأكد من خلوها من المخاطر، قبل أن يتم إعدامه وزوجته برصاص الاحتلال.
وأكدت التحقيقات الميدانية تطابق الحادثة مع ما ورد في التقارير الإعلامية، حيث تزامن تاريخ وقوع الحادثة مع ما تم الإبلاغ عنه، بالإضافة إلى تطابق مكان الحادث وأعمار الضحايا. كما أظهرت الأدلة أن الضحيتين استخدمتا كدروع بشرية، وأن عملية الإعدام تمت عبر تفجير المتفجرات المربوطة بالزوجة، مما أدى إلى تشوه جثتيهما بشكل مروع.
اقرأ ايضا.. تحقيق يكشف تورط التكنولوجيا الأميركية بالعدوان على غزة ولبنان
وذكر نجل الضحيتين، أحمد محمد فهمي أبو حسين، أنه فقد الاتصال بوالديه خلال اجتياح قوات الاحتلال، وعندما تمكن من معرفة مصيرهما، عثر على أجزاء من جثتيهما في المستشفى، حيث كانت والدته قد تحولت إلى أشلاء.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وتندرج ضمن نمط الإبادة الجماعية الذي ينفذه جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة. وطالب المرصد المحكمة الجنائية الدولية بإدراج هذه الجريمة ضمن تحقيقاتها الجارية، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في القطاع.