وقال الرئيس بري، في تصريح له نشر اليوم الاثنين، رداً على الاحتقار والحقد اللذين انطوت عليهما كلمة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيبي بنيامين نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى للأمم المتحدة فخراً وعزة أن يترأس مجلس أمنها من علـّم العالم الحرف ومن من شواطئه صدرت الحضارة ومن من مدارسه انبثقت أول ديمقراطية في العالم ومن من مدنه سنـّت أول الشرائع في القانون وحقوق الإنسان .
وأضاف بري: يكفي أن يشهد من له سجل تاريخي حافل بالإجرام والقتل ومن له حاضر مرصع بدماء شهداء بحر البقر (مصر) وقانا والمنصوري ومخيمات صبرا وشاتيلا (لبنان) والضفة الغربية وقطاع غزة (فلسطين المحتلة)، يكفي أن يشهد من نصب نفسه بالأمس نبياً جديداً لبني إسرائيل يكفي أن ينزعج نتانياهو من وجود العلم اللبناني على منصة الرئاسة في مجلس الأمن كي يدرك العالم أن هذه المنظمة التي وصفها نتانياهو بغرفة الكذب ربما تكون الآن أمام فرصة كي تثأر لكرامتها وتصحو على الحقيقة الناصعة وتعي أن إسرائيل لا يجوز أن تبقى كياناً فوق القانون وفوق المساءلة .
وشدد بري على أن من يرأس مجلس الأمن اليوم ليس حزب الله وليس الرئيس ميشال سليمان أو رئيس الحكومة، من يرأس مجلس الأمن اليوم هو لبنان الذي نُحرت طفولته عام 1996 تحت خيمة الأمم المتحدة في قانا بنيران جيش نتانياهو، من يرأس مجلس الأمن هو لبنان الذي أُزهقت فوق ترابه أرواح عشرات الجنود الدوليين بنيران القذائف الإسرائيلية، ومن يرأس مجلس الأمن هو لبنان الناطق بلغة الضاد باسم كل العرب دفاعاً عن حقوقهم باسترجاع آخر ذرة من ترابهم التي اغتصبت في غفلة من الزمن والتواطؤ والتفرقة .
وختم الرئيس بري متوجهاً إلى نتانياهو ومن وراءه بالقول: إن لبنان المقاوم الذي دحر عدوانيته في جنوب لبنان سيكون لبناناً مقاوما في مجلس الأمن منحازاً إلى جانب الحق في مواجهة الباطل الذي أنتم صورته الحقيقية في هذا العالم .
وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وصف منظمة الأمم المتحدة من على منصتها بأنها مرتع للكذب وإدانة إسرائيل ، واتهم مجلس الأمن الدولي بأنه بات تحت سيطرة حزب الله، في إشارة إلى تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن، زاعماً أن هناك منظمة إرهابية تسيطر على مؤسسة عالمية . ومشككاً بـ الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة، التي تسمح أنظمتها بأن تقاد من حزب الله، وأن تعد القدس محتلة .