وقال ابراهيم خلال مشاركته في برنامج تحت الضوء لقناة العالم الاخبارية الاثنين انه وبعد تصاعد النشاط النسوي من أجل المطالبة بالحقوق في السعودية ارغم النظام على التحرك من أجل فعل أي شئ من شأنه منع توسع هذه الحركة وتبدلها الى حراك معارض واسع النطاق باعتبار المرأة تشكل نصف سكان السعودية، اضافة الى هذا عكس النشاط النسوي صورة قبيحة عن تعامل الحكم مع النساء امام الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الانسان.
واضاف ابراهيم ان سلوكيات الاسرة السعودية ورجال الدين المؤيدين لها تجاه النساء باتت تحرج ايضا حلفاء هذه الاسره من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة باعتبارها حليفا لهذا النظام، حيث اصبحت هذه السلوكيات والتصرفات تجاه المرأة عرضة للنقد في الصحف الغربية والاميركية كما تعرض الساسة الاميركان للانتقاد بسبب دعمهم لنظام لا يحترم حقوق المرأة الاولية.
واوضح ابراهيم ان النظام في السعودية قلق من توسع الحركة المطلبية في البلاد وانضمام المرأة الى هذه الحركة سيوسع رقعتها ولهذا تحرك ملك البلاد من أجل الفصل بين ما تطالب به المرأة من حقوق وما يطالب به الرجال من اصلاحات على الصعيد السياسي والاقتصادي في محاولة لمنع حدوث توحد في المطالب وتوسعها ومن ثم تبدلها الى احتجاجات شعبية ضخمة بمشاركة نسوية.
واشار ابراهيم الى ان عدم تطرق الملك في خطابه امام مجلس الشورى الى اجراء اصلاحات سياسية عبر اجازته للاحزاب والتكتلات بالعمل في السعودية والاكتفاء بالحديث عن اعطاء بعض الحقوق للمرأة يثبت هذا التفسير وسبب التحرك الملكي الاخير.
واستبعد ابراهيم ان توقف هذه الخطوة في اعطاء الحقوق للمرأة من قبل عبدالله بن عبدالعزيز النشاط النسوي للمطالبة بتحسين حال المرأة السعودية نظرا لحجم الغبن الذي تتعرض له من قبل النظام الحاكم.
كما توقع ابراهيم ان تتوسع رقعة المطالب الشعبية من اجل نيل المزيد من الحقوق واجراء اصلاحات على كافة الصعد في السعودية خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
SAM