عودة صالح مؤشر على حرب أهلية باليمن

عودة صالح مؤشر على حرب أهلية باليمن
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 26/9/2011- اعتبر الناشط والمحلل السياسي اليمني عبد الرحمن راجح، أن السياسة القائمة اليوم في اليمن ليست سياسة الرئيس صالح وبقايا نظامه فقط بل هي سياسة تشاركه فيها الولايات المتحدة والسعودية، معتقدا ان عودة علي عبدالله صالح من السعودية الى اليمن تشكل مؤشرا كبيرا على جر البلاد الى حرب أهلية على غرار الحالة الصومالية التي تكلم عنها صالح مرارا وتكرارا.

وأضاف راجح في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الأثنين، "لعله يخفى على الكثير بأن عودة الرئيس الصومالي السابق من السعودية بعد فترة علاجية قضاها هناك الى بلاده قبل ثلاثين عاما، قد جرت الصومال الى حرب اهلية مازالت مستمرة حتى يومنا هذا. والرئيس صالح يبدو انه يريد تكرار السيناريو الصومالي بتمام حذافيره فعودته سوف تفجر الاوضاع في صنعاء وفي جميع المناطق اليمنية".

وأوضح أنه لا يوجد حاليا نظام حاكم في اليمن بل هو أجزاء من نظام أو عصابة تحكم هنا وهناك مشيرا الى ان الكثير من المناطق والمحافظات اليمنية خرجت عن سيطرة النظام واصبحت بيد الثوار.

ورأى المحلل السياسي اليمني ان عودة صالح الى اليمن هي محاولة اميركية سعودية لإعادة عجلة الثورة الى الوراء وللقضاء على الثورة الشبابية اليمنية التي لن تموت ابدا.

ووصف عبد الرحمن راجح، خطاب صالح امس الاحد بأنه أجوف ولايحتوي على جديد، انما هو تكرار لسياسته العبثية المكررة منذ 33 عاما والثوار اليمنيون لن يقبلوا بغير رحيل الرئيس صالح، ورأى ان "عودة صالح لم تكن لوحده بل هي عودة للسياسة الاميركية والسياسة السعودية الى المربع الأول في مواجهة الثورة الشبابية اليمنية، وقد لاحظنا ذلك جليا في خطاب صالح أمس الذي شكر فيه اميركا والسعودية كثيرا على مساندة نظامه في وقت قتلت فيه قوات صالح خلال الايام القليلة الماضية المئات من الشباب اليمني الذين خرجوا عزلا بدون سلاح في الساحات للمطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية".

وعبر راجح عن اعتقاده بأن ما ينفذ في اليمن اليوم ليس هو سياسة صالح وبقايا نظامه فقط بل هي سياسة تشاركه فيها الولايات المتحدة والسعودية.

ولفت الى أن شلالات من الدم تجري اليوم في اليمن في ظل تواطؤ دولي بقيادة اميركا والسعودية اللتين تدعمان صالح بجميع الوسائل من سلاح ومال وجميع أشكال الدعم الأخرى، وأكد ان هناك اياد في داخل اليمن من المعارضة لاتريد التغيير الحقيقي في البلاد وتسعى الى ايجاد تغيير ظاهري في اليمن عبر تمسكها بمبادرة دول الخليج الفارسي حيث مازال اللواء علي محسن الاحمر والقادة المؤيدون له وأحزاب اللقاء المشترك ومن لف لفهم يؤيدون تلك المبادرة التي ولدت ميتة والشباب يرونها أنها لاتمثل مخرجا للثورة اليمنية التي لابد وأن تنتصر.

وتابع المحلل السياسي اليمني: صالح لن يتمكن من إعادة عقارب الساعة الى الوراء وهو اليوم مريض وجريح وفي حالة يرثى لها وقد خرجت معظم مناطق البلاد من سيطرته ولن يتمكن من اعادة شباب الثورة الى منازلهم بل يسعى بمؤامرة خارجية وداخلية الى حرف الثورة عن مسارها بالشكل الذي يناسبه ويناسب حلفائه في الداخل والخارج ولو كان صالح وطنيا حقيقيا ويهتم بمصلحة شعبه وبلاده لتخلى عن السلطة مع بداية الثورة على اقل تقدير.

MO-26-15:44