العالم - مراسلون
وثقت قناة العالم الدمار الذي حل بمنزل فلسطيني بعد ان تعرض للحرق بنيران حقد المستوطنين الذي هاجموا منازل الفلسطينيين في خربة المراجم جنوب نابلس. فقد حاولوا أن يحرقوا كل أثر للطفولة لكنهم فشلو في سرقة الطفل موسى وشقيقته ميرا خلال إحراق منزلين بشكل كامل ومركبة.
وقال محمد مسلم وهو صاحب المنزل انهم بدأوا اعتدائهم بحرق السيارة، ثم أحرقوا غرفة أطفالي وكانوا نائمين فيها أحدهما عمره سنة ونصف والثانية عمرها 5 أشهر. خرجنا من البيت فرمونا بالرصاص من بعيد وكانوا يحاولون خطفهم لكن الناس اجتمعوا ومنعوهم من ذلك".
أينما حلوا، حلَّ الظلام، وابتلع الرماد ألوان الحياة، أكثر من 50 مستوطن مدججين بالكراهية بعد السلاح جاءوا من بؤرة رعوية استيطانية جديدة قريبة من الخربة حاولوا بالنار والدمار اقتلاع جذور الفلسطينيين لصالح توسعهم الاستيطاني.
وقال نسيم مسلم وهو صاحب المنزل الثاني اننا سوف نصلح البيت المحترق ونبني ما هدموه وما دمنا بصحة جيدة وعلی قيد الحياة، سوف نبقی في ارضنا لأن هذه الارض، وجدت فلسطينية وستبقی فلسطينية وسوف نورثها لأولادنا فلسطينية.
مع اتساع رقعة الاستيطان وازدياد عدد المستوطنات، تتقلص المساحات المتبقية للفلسطينيين، وتضيق الحياة عليهم أكثر فأكثر. لكن رغم هذه المحاولات المستمرة لتهجيرهم وتهميشهم، يبقى الفلسطيني هو الوارث والمورّث يكتب التاريخ وهو في أرضه.
ليست مجرد السنة لهب التهمت الجدران، بل رسالة يريد المستوطنون ايصالها لكن الفلسطيني لا يقرأ هذه الرسائل، فهم يحرقون البيوت لكنهم لايحرقون الجذور الممتدة في هذه الارض.