نوافذ

فلسفة العلاقة بين القائد والناس

الأحد ٢٣ مارس ٢٠٢٥
٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش
تفتح هذه الحلقة من برنامج "نوافذ" نافذة على العلاقة أو فلسفة العلاقة بين القائد والناس، القائد الحقيقي لم يكن يوما مجرد شخص يقود جماعة أو منظمة بل هو رمز وقوة مؤثرة وصوت يتردد في كل زاوية من زوايا المجتمع.

العالم نوافذ

هذه العلاقة بين القائد وجمهوره ليست علاقة عادية تقوم على السلطة فقط، بل هي علاقة معقدة تتداخل فيها القيم والأيديولوجيات والثقافة المجتمعية والمبادئ التي تساهم في تشكيل مسار هذه الجماعة أو الأمة؟

فما الذي يجعل القائد محط ثقة وإلهام لمؤيديه؟ ما الأسس التي تقوم عليها هذه العلاقة التي أحيانا تتجاوز حدود السلطة والقيادة التقليدية؟

في حلقتنا هذه نبحث في فلسفة هذه العلاقة وبنائها واستمراريتها، ونركز على نماذج لهذه العلاقة التي أحيانا قد تكون قوامها المحبة قبل السلطة.

نموذج سماحة السيدحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، الذي يعتبر أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل على مستوى العالم أجمع وليس فقط العالم العربي والإسلامي.. نسال أنفسنا خاصة بعد هذا التشييع الكبير الذي كان مجبولا بالمحبة والتضحية والحزن العميق على غيابه.. نسأل كيف استطاع السيد حسن نصرالله أن يبني هذا التلاحم العميق بينه وبين مجتمعه.. هل هي فقط قوة خطابية؟ قوة قيادة؟ أم أن هناك عناصر أخرى كالثقة المتبادلة.. الإيمان بالمشروع المشترك.. التضحية من أجل المبدأ؟

في عالم السياسة لا تقتصر العلاقة بين القائد وشعبه على مجرد التوجية والقيادة التقليدية، بل هي علاقة معقدة تبنى على الثقة والفهم المشترك والمبادئ المشتركة التي توحد القلوب والعقول.

العلاقة بين القائد والجماهير تتجاوز أحيانا حدود السلطة والقرارات السياسية، لتصبح رابطا عاطفيا وروحيا يمتد عبر الزمن.

إحدى الشخصيات القيادية البارزة التي نسجت علاقة فريدة بينها وبين الناس سماحة السيدالشهيد السيدحسن نصرالله، علاقة محبة مذهلة بين السيد نصرالله وجمهوره تستطيع أن تتلمسها بسهولة في التشييع المهيب للشهيد الأمين، وحالات الحزن العميقة التي عمت المشيعين.

حالة فريدة من القيادة التي تتجاوز حدود الكلمات إلى ما هو أعمق.. السيد نصرالله منذ بداية صعوده في عالم السياسة لم يكن مجرد قائد يقدم خطابا سياسيا فحسب، بل كان هناك ارتباط حقيقي بينه وبين جماهيره، إرتباط مبني على الثقة العميقة والإيمان المشترك بالقضية وتضحيات من الجانبين.

نموذج آخر لهذه العلاقة وهي علاقة الإمام الراحل الخميني قدس سره مع جمهوره، التي قامت على علاقة روحية وعاطفية وليست مجرد علاقة قائد بجمهوره.

هذه الفلسفة تمثل القيادة من خلال المصداقية، فالناس لا يتبعون شخصا من خلال الكلمات فحسب بل من خلال الأفعال والمواقف والإيمان المشترك.. السيد نصرالله بقدرته على فهم هذه الديناميكية تمكن من أن يكون قائدا جماهيريا بمصداقية نادرة.

وتناقش هذه الحلقة هذا الموضوع مع ضيوفها د.طلال عتريسي الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، والمنسق للحكومة اللبنانية السابق لدى اليونيفيل العميد منير شحادة، والإعلامية والكاتبة السياسية ونقيبة الإعلام المرئي والمسموع في لبنان أ.رندلي جبور.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

حسين حناوي.. قصة تحدٍّ وأمل بعد فقدان البصر


جيش الاحتلال يوسع الخط الأصفر ويسيطر على مزيد من الأراضي شرقي القطاع


الاحتلال يحاول دفع الآلاف من سكان مخيمي البريج والمغازي بالمحافظة الوسطى إلى النزوح


قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة


قوات الاحتلال تحاصر بناية سكنية في حي واد قدوم في بلدة سلوان لتنفيذ عملية هدم واسعة


تفاقم المجاعة في غزة ومئات الآلاف مهددون بسوء التغذية


قوات الاحتلال تقتحم بلدة عرابة بمحافظة جنين وتنشئ مركز تحقيق ميداني


طيران الاحتلال يشن غارة جوّية ثانية تستهدف المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة


طيران الاحتلال يشن غارة تستهدف مدينة رفح، جنوب قطاع غزة


عراقجي: إيران مستعدة لأي هجمات محتملة من إسرائيل وامريكا