العالم - مراسلون
عيد الفطر المبارك في العاصمة طهران كان له طعم آخر، حيث توافدت الحشود المليونية إلى مصلى الإمام الخميني، (رضوان الله تعالى عليه)، للاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك وأداء صلاة العيد بإمامة قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي.
في خطبة العيد، تناول قائد الثورة، بعد تهنئة الأمة الإيرانية والإسلامية بالعيد، عدة مواضيع حساسة ومهمة، وحملت تحديات ورسائل متعددة حيث أكد أن رد إيران على أي اعتداء يطالها سيكون مماثلاً وشديداً.
وقال السيد خامنئي:"ليعلم الجميع إن مواقفنا كانت وما زالت ثابتة، وإن عداوة الكيان الصهيوني وأميركا باقية كما هي، وإنهم يهددون، وإذا قاموا بأي عمل عدواني خارجي، فبكل تأكيد سيتلقون ضربة قاسية".
كما راهن قائد الثورة على وعي الشعب الإيراني ضد أي فتنة من الخارج، قائلاً: "إذا فكروا في إثارة الفتنة في الداخل كما فعلوا في السنوات الماضية، فإن الشعب الإيراني سيرد عليهم بقوة".
وكانت فلسطين البوصلة حاضرة في خطبة العيد، حيث أكد آية الله خامنئي ضرورة اجتثاث العصابة الصهيونية الإجرامية من فلسطين.
وصرح قائد الثورة الاسلامية:"بحول الله وقوته، سبحانه وتعالى، سوف تُجتث جذورهم. إن الجهود لتحقيق هذا العمل واجب ديني وأخلاقي وإنساني، فالكل يتحمل واجبه للعمل باتجاه هذا الهدف لكي نجتث جذور هذا الكيان الخبيث والشرير."
أما المصلون الذين جاءوا بشغف لأداء صلاة العيد فأكدوا تضامنهم الدائم ودعمهم للشعوب المقاومة، وخاصة الشعب الفلسطيني.
وقال أحد المصلين: "أهنئ جميع المسلمين في العالم بعيد الفطر السعيد. نسأل الله ان يكون بداية لنهاية المستكبرين في العالم، وإن شاء الله يكون زوال إسرائيل المجرمة ونصر لشعب غزة وجبهة المقاومة".
كانت صلاة العيد في طهران مهرجاناً ثقافياً ودينياً مطعماً بموقف سياسي حاسم.
صلاة العيد في ايران، تعد أكثر من شعيرة دينية فهي رمز للتكاتف والتألف والتضامن بين الامة الاسلامية ومنصة للتعبير عن الدعم والمساندة للشعوب المظلومة.
شاهد ايضاً.. الإمام الخامنئي: ردّ إيران على أي اعتداء سيكون بضربة مماثلة وشديدة