العالم _ خاص بالعالم
وقال رئيس ندوة العمل الوطني اللبناني، رفعت بدوي، في حديث خاص لقناة العالم الإخبارية، فيما يخص انطلاق المفاوضات بين طهران وواشنطن يوم السبت المقبل، إن الطرفين يتوجهان إلى سلطنة عُمان وسط فوارق وهوامش تفاوضية واسعة. حيث تؤكد إيران أن المفاوضات ستركز على ملفها النووي مع رفع العقوبات الاقتصادية، في حين تسعى واشنطن إلى تحقيق أهداف أخرى تشمل تفكيك البرنامج النووي، والبرنامج الصاروخي، والنفوذ في المنطقة، إضافة إلى وقف الدعم الإيراني لحركات المقاومة.
وأكد بدوي، وجود فجوات كبيرة بين الموقفين الإيراني والأمريكي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم الاستعجال في الحكم على النتائج، مشيراً إلى أن جوهر هذه المفاوضات يتمثل في محاولة التوصل إلى تسوية معينة.
وأشار بدوي إلى أن نتنياهو كان يخطط لإفشال أي تقارب بين طهران وواشنطن، إلا أن ترامب وجّه له رسائل تحذيرية مباشرة أمام الإعلام.
شاهد أيضا: سيذوب الجليد بين إيران وأمريكا وتبدأ مرحلة جديدة في هذه الحالة..
وأوضح أن أولى هذه الرسائل تمثلت في إعلان ترامب عن انطلاق مفاوضات مع إيران يوم السبت في سلطنة عُمان، وهي رسالة صريحة لنتنياهو مفادها ابتعد عن هذا الملف. أما الرسالة الثانية، فكانت عبر تصريح ترامب بأنه اتصل بالرئيس التركي أردوغان وأعرب عن محبته له واعتباره رجلاً قوياً، في تلميح ذي أبعاد سياسية واضحة.
وأضاف بدوي أن ترامب وجّه كذلك تهديداً واضحا ومباشرا لنتنياهو من خلال الإشارة إلى الدعم المالي الذي تقدّمه واشنطن لـ"إسرائيل"، وكأنه يهدده بوقف المساعدات المالية عن "إسرائيل".
وأشار إلى أن هذا المشهد لم يرق لكيان الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ظل المعاملة التي تلقاها نتنياهو في واشنطن، ما جعل وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن احتمال عدم مشاركة ويتكوف في المفاوضات. إلا أن إيران، وعلى لسان عباس عراقجي، نفت تلقي أي إشعار بهذا الخصوص.
واختتم بدوي بالتأكيد، حسب رؤيته، على أن المفاوضات ستتم كما هو مقرر، لكنه توقع أن تأخذ وقتاً طويلاً، خاصة وأن ترامب في عجلة من أمره، بينما إيران ليست على عجلة في هذا الخصوص.