العالم - مراسلون
هنا في حي مدينة أمين مقبل بمحافظة الحديدة، حيث رائحة البارود والدماء تخنق الأنفاس، وتشهد الأرض جريمةً جديدة تُضاف إلى سجل العدوان الأمريكي الدموي، حيث قصفت طائرات العدوان الأمريكي بأسلحتها المحرمة حياً سكنياً مكتظاً بالسكان، ليسفر القصف عن استشهاد أكثر من 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 15 آخرين، بعضهم بين الحياة والموت.
ويقول مواطن يمني: دمروا البيت ودمروا الأسرة والمارين في الشارع ، ضربوا الحارة هنا.. الرجال هناك في الميدان.
المشاهد هنا لا تُحتمل.. والألم يُكتب بحروف من نار.
أين الضمير العالمي؟ أين مجلس الأمن؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟
فالجواب واضح: دماء اليمنيين وأهل غزة أرخص من أن تُذكر على ألسنة العملاء!
إقرأ أيضا.. غارات عنيفة على الحديدة.. وصاروخ يمني يسقط مسيرة أمريكية فوق الجوف
لكنها في قلوب الأحرار والشرفاء نار توقد وهم يعلمون أن كل شهيد يُقتل، وكل جرحٍ ينزف، هو إعلانٌ جديدٌ لسقوط هيبتهم الكاذبة، وولادة أسطورةُ صمود لا تُقهَر!
لم تفرق قنابل العدوان بين طفل يلعب في زوايا بيته المتواضع، أو امرأةٍ تبحث عن لقمة عيشها بين شارع للمهمشين، أو عجوزٍ أعياه الفقر والمرض، فكل ما يهمّ الآلة الأمريكية العمياء هو إشباع نفسها من الدماء، وإرهاب شعب رفض الانحناء.
هذه الغارات الأمريكية الصهيونية على الأحياء السكنية وغيرها من المؤسسات والهيئات الحكومية لن تؤثر على سير المعركة اليمنية ضد العدوان الأمريكي الإسرائيلي ودعم اليمنيين في غزة ومقاومتها.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..