هل ستخطو واشنطن "خطوة كبيرة" من أجل التسوية مع إيران؟ + فيديو

السبت ١٢ أبريل ٢٠٢٥ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

شدد الباحث في الشؤون السياسية والإقليمية د.حكم أمهز أن من المتوقع أن تخطو واشنطن "خطوة كبيرة" من أجل السلام والتسوية مع إيران في المنطقة وفق الرسالة التي ارسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طهران، مؤكداً استعداد طهران الأصولي في تبديد مخاوف واشنطن فيما يتعلق بالسلاح النووي و الرقابة الأكثر شفافية على البرنامج النووي الإيراني.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث مباشر لقناة العالم الإخبارية أوضح حكم أمهز أن المفاوضات في مسقط لن تبحث مباشرة في موضوعات معينة، بل ستحدد إطارا عاما لبدء هذه المفاوضات، في كيفية جدولة المباحثات، والنقاط التي ستبحث، وآلية المباحثات، إلى آخره.

ولفت إلى أن هناك صراع في الولايات المتحدة الأميركية ما بين تيارين، التيار الذي يقوده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والذي يقول إنه لابد أن نقدم شيئا جاذبا لإيران على المستوى الاقتصادي وغير ذلك، حتى تلين مواقفها فيما يتعلق بموضوع البرنامج النووي والوصول إلى نتائج المفاوضات.

وأضاف أن الفريق الآخر الذي يقوده وزير الخارجية ماركو روبيو، والذي يقول لابد أن نتشدد ونكون قاسين في المواقف مع إيران في المفاوضات.. لكن يَعتبر ويتكوف أنه في حال تم الضغط على إيران فإن إيران قد تنسحب من المفاوضات مباشرة وهذا ما لا يؤدي إلى نتائج.

وقال: أنا أميل إلى أن تتجه إدارة ترامب إلى ويتكوف، إذا صدقت نوايا ترامب بناء على الرسالة التي بعث بها إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية وقائد الثورة، وقال فيها إن الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ "خطوة كبيرة" من أجل السلام والتسوية مع إيران في المنطقة.. فعمليا هذه الجملة قد تعني أنه أنا مستعد أن أقدم تنازلات فيما يتعلق بموضوع المفاوضات، وختم رسالته بالقول "إن السلام يصنعة الأقوياء ولا يصنعه الضعفاء" بمعنى أنه يقول أنه نحن نعرف أننا نفاوض إيران كدولة قوية.

وفي جانب أهمية المفاوضات للجانب الأميركي بين أنه وما قبل الإعلان عن المفاوضات جرت اتصالات بعيدة عن الأضواء عبر الوسطاء يعني بشكل غير مباشر.. تم خلالها الاتفاق على النقاط التي ستبحث في المفاوضات، ومن ضمنها كان أن إيران اشترطت أن لا تُبحث القدرات العسكرية الصاروخية والبالستية والتكنولوجيا والطائرات المسيرة وغيرها لإيران.. بل أن ينحصر الموضوع في البرنامج النووي تماما.

وأشار إلى أنه: إذا أردنا أن نقول يمكن أن تقدم إيران تسوية في هذا الإطار ومن دون تنازلات وعلى قاعدة رابح رابح.. يمكن أن تقدم بعض الشيء.. مثلا إذا قالوا إنهم يريدون من إيران أن تقدم تنازلا في عدم تصنيع السلاح النووي فهذا الأمر سيقدم مجانا.. سيقدم مجانا لإيران.. باعتبار أن إيران أصلا لا تريد أن تصنع سلاحا نوويا.

كما أكد أنه لو طالبوا بأن تكون هناك شفافية أكثر في موضوع الرقابة على البرنامج النووي الإيراني أو زيادة عدد مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فهذا الأمر ايضا ممكن بالنسبة إلى إيران.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..