رئيس الوزراء العراقي: جريمة الانفال كشفت وجه النظام المباد بقبحه وعنصريته

رئيس الوزراء العراقي: جريمة الانفال كشفت وجه النظام المباد بقبحه وعنصريته
الإثنين ١٤ أبريل ٢٠٢٥ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

في إطار إحياء ذكرى جريمة الأنفال، التي تعد واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في تاريخ العراق، استذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني هذه الفاجعة المأساوية، مشددًا على أن حملات الأنفال كشفت الوجه القبيح للنظام السابق وعنفه العنصري تجاه الشعب الكوردي.

العالم-العراق

وقال محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي في منشور له على منصة إكس اليوم الاثنين 14 نيسان 2025، "يستذكر العراقيون بألمٍ، جريمة النظام المُباد في"حملات الأنفال" السيئة الصيت، والمجازر الوحشية التي ارتكبت فيها، ضدّ أبناء شعبنا الكرديّ قبل 37 عاماً.فكشفت تلك الجريمة، بما تحمله من بشاعة، وجه النظام بقبحه وعنصريته إزاء شعبنا وقواه الوطنية".

وأضاف "‏اليوم ينتصر الإخاء والتعايش السلمي على كل دوافع الكراهية، التي حاول البعث الصدّامي زرعها بين شرائح شعبنا وأطيافه المتنوّعة، وانتهى الطغيان إلى ظلمات التاريخ، بينما يواصل العراقيون معاً مسيرة البناء والتنمية، وإعلاء شأن العراق الموحد الآمن المستقر".

وأردف قائلاً "‏الرحمة والمغفرة لشهداء الأنفال وكل شهداء العراق".

وتُعد عمليات الأنفال واحدة من أبشع الجرائم الجماعية التي ارتُكبت بحق الكرد في العراق، حيث نفذها النظام العراقي السابق بقيادة صدام في عام 1988 ضد سكان منطقة كردستان العراق، تحت ذريعة التهديد الأمني.

قاد الحملة علي حسن المجيد، الذي شغل آنذاك منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث، إلى جانب وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم الذي كان المسؤول العسكري المباشر عن العمليات.

شاهد ايضا.. العثور على مقبرة جماعية بالأنبار من بقايا نظام صدام البائد

وشاركت في تنفيذ الجريمة قوات من الفيلقين الأول والخامس في الجيش العراقي السابق، بالإضافة إلى وحدات من الحرس الجمهوري، والجيش الشعبي، وأفواج "المرتزقة الجحوش" التي أنشأها النظام آنذاك.

وقد جرت الحملة على ست مراحل متتالية، استهدفت قرى ومناطق بأكملها في محافظات كركوك وأربيل والسليمانية ودهوك، وانتهت بعمليات تهجير ودفن جماعي لعشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتُصنف الأنفال اليوم من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية على أنها جريمة إبادة جماعية، ولا تزال آثارها النفسية والاجتماعية والسياسية حاضرة حتى اليوم.