العالم - خاص العالم
مشوار البحث عن الرغيف في قطاع غزة رحلة يومية مليئة بالتحديات لاتقل خطرا عن رحلة البحث عن الأمان.
تتلخص الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع من خلال مناشدات المنظمات الدولية المستعجلة التي حذرت من أن نظام المساعدات الإنسانية لغزة مهدد بالانهيار التام بسبب الحصار الإسرائيلي المحكم على القطاع.
وأعلنت الأونروا أنه لم تدخل مساعدات وإمدادات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي، فيما كشفت اليونيسيف أن الساعات الماضية كانت مميتة لأطفال غزة. وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن حوالي خمسمئة ألف شخص نزحوا مجددًا داخل قطاع غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي وأن سبعين بالمئة من القطاع تحت أوامر تهجير مضيفا أنه من الصعب التنبؤ بدقة بموعد نقطة الانهيار في غزة، لكنه قريب. وأكد أن الاحتلال يمنع الأمم المتحدة من الوصول إلى المساعدات الموجودة في القطاع أو إدخال مساعدات جديدة.
شاهد ايضا.. حماس: جاهزون لصفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى
وفيما حذر المركز الأورومتوسطي من المجاعة الوشيكة مع تدمير البنية التحتية الزراعية بالكامل، أكد أن أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد وانعدام الأمن الغذائي.
وأعلنت أثنتي عشرة منظمة دولية غير حكومية منها أطباء العالم وأوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين أنها تواجه واحدة من أسوأ الإخفاقات في المجال الإنساني. وأضافت استنادا إلى استطلاع شمل ثلاثة وأربعين منظمة أن كل المنظمات غير الحكومية تقريبا اضطرت لتعليق مساعداتها أو خفضها بشكل كبير في القطاع منذ استئناف الحرب، موضحة أن لديها إمدادات جاهزة وطاقما طبيا مدربا والخبرة اللازمة، وأن ما ينقصها هو ضمانات من سلطات الاحتلال بأن فرقها يمكنها أن تعمل بأمان.
المزيد بالفيديو المرفق..