العالم _ لبنان
في موقف يعكس استمرار السياسة الأميركية في الاستخفاف بخيارات الشعب اللبناني ومقاومته المشروعة، علّقت المبعوثة الأميركية السابقة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، على خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، بكلمة واحدة: "تثاؤب"، في إشارة مستفزة تعكس مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي في تعاطي واشنطن مع قضايا الأمة.
وجاء تعليق أورتاغوس عبر إعادة نشر منشور لصانع محتوى إسرائيلي، يهاجم المواقف الثابتة للمقاومة، ويهاجم رفض الشيخ قاسم القاطع لأي طرح يستهدف سلاح حزب الله، الذي يشكل ضمانة سيادية للبنان في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
وتزامن تعليق أورتاغوس مع تفاعل واسع على مواقع التواصل، حيث رأى فيه كثيرون سخرية رخيصة تنمّ عن استهتار أميركي واضح بالكرامة الوطنية اللبنانية، ومحاولة يائسة لتشويه صورة المقاومة في الوعي الشعبي.
وهو ما يبدو أن واشنطن وتل أبيب لا تزالان عاجزتين عن استيعابه.
اقرأ المزيد.. الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة
في المقابل، جدّد الشيخ نعيم قاسم في خطابه مساء الجمعة التأكيد على ثوابت المقاومة في رفض التفريط بسلاحها، محذرًا من أن أي دعوة لنزعه بالقوة "هي خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، وتهدف إلى زرع الفتنة بين المقاومة والجيش اللبناني"، مشددًا على أن "هذه الفتنة لن تحصل".
وأضاف سماحته: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو سلاح المقاومة، وهذه الفكرة يجب أن تُشطب من القاموس السياسي اللبناني."
وتابع محذرًا العدو الإسرائيلي من التمادي في اعتداءاته، مؤكّدًا أن "المقاومة تملك خيارات عديدة للردّ في الوقت والمكان المناسبين"، ومشيرًا إلى أن الحزب "ليس ضعيفًا"، بل راسخ في الأرض والوجدان والقرار.هذا الموقف يعكس بوضوح أن سلاح المقاومة ليس موضع تفاوض، بل هو جزء من الهوية الوطنية اللبنانية، وركيزة في منظومة الردع التي صنعتها المقاومة بدماء الشهداء وتضحيات أبنائها،