العالم - انقلاب الصورة
لا تزال حرب الإبادة من قبل العدو الإسرائيلي على غزة مستمرة. كل المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي لم تستطع أن تحقق له أياً من الأهداف المرفوعة. ونتنياهو، عودٌ على بدء، لا يزال يستعرض في خطابات يهدد فيها ويتوعد من جديد، وكأن هذا الرجل لا يشعر بأنه أصيب بخيبة أمل كبيرة وبفشلٍ ذريع وبهزيمةٍ قاسية. لا يزال يخرج على الإعلام يهدد ويتوعد ويقول إنه لن يوقف الحرب حتى يحقق الشعارات المرفوعة، وهي القضاء على حماس وإطلاق سراح الأسرى.
وتطرق البرنامج إلى الأمر الجديد الذي جاء به نتنياهو هذه المرة ، إذ وعد بأن القواعد ستتغير. ما يعني أن جيش الاحتلال سوف يقوم بأشياء جديدة وأن قادة الاحتلال ربما يبتكرون حرباً من نوعٍ جديد مع المقاومة في غزة. لكن هذه الكلمات وهذه الشعارات جرّبها الفلسطينيون في غزة منذ بداية هذا العدوان. ما الذي تغير وما الذي سيتغير؟ وكيف أن هذه القواعد ستتغير على ما أعلن نتنياهو؟ الحقيقة أن القواعد تغيرت من قبل المقاومة وليس من نتنياهو.
شاهد أيضا.. لوقف اطلاق النار بغزة.. قيادي بحماس يكشف عن مفاوضات مع أمريكا
وبحث البرنامج في الخسائر التي تلحق بجيش الاحتلال شاهدٌ على كل ما يجري من بطولات من المقاومة الفلسطينية.
لكن نتنياهو وحده لم يكن هو من هدد الغزيين ولم يكن هو من هدد المقاومة. بدورهم، رفعوا سقف التهديدات إلى أقصى الحدود. الجماعة لا يريدون فقط أن يغيروا القواعد، لا، بل يريدون أن يقضوا على حماس بشكل نهائي ، لا حماس في غزة، لا مقاومة في غزة، بل أكثر من ذلك: لن يكون هناك شعب فلسطيني في غزة. ما يعني سيهجّرون الفلسطينيين خارج غزة.
ومنذ سنة وسبعة أشهر، منذ بداية هذا العدوان، ونحن نسمع هذه الشعارات وكأن الحكومة الصهيونية كل واحد يزيد على الآخر في إطلاق شعارات وتهديدات فيها الكثير من الجمل التي عندما يسمعها أي أحد يظن بأن العدو سيزيل كل شيء في غزة ولن يكون هناك غزة. ستكون، مثلما يقال((أثر بعد عين)).
لكن عملياً، هذه التهديدات لم تكن سوى صدى لعمليات أشد فتكاً بالصهاينة من قبل المقاومة فالعدو يهدد والمقاومة هي التي تصعّد في الميدان، فأبواب جهنم فُتحت على جيش الاحتلال وجنود الاحتلال في غزة. عمليات عسكرية متنوعة بأساليب متعددة: كمائن وعبوات ناسفة وتفجير مبانٍ، وكل هذا في رد واضح على تهديدات نتنياهو وسموتريتش وكاتس.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...