العالم – خاص بالعالم
ولفت الخطيب إلى أن الجميع يجزم حاليا بأننا نستطيع تشبيه الحرب الروسية الأوكرانية بأنها الشيء العالق في عنق الزجاجة. ربما يكون الوقوف على التفاصيل الصغيرة كفيلاً بإنهاء هذه الحرب، وربما يكون العكس.
وأشار الخطيب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن هدنة لمدة يومين تقريباً بمناسبة عيد الفصح المجيد. لهذه الهدنة دلالات إنسانية وأخلاقية حقيقية من جهة، ودلالات سياسية أو بالأحرى رسائل سياسية من جهة أخرى.
ونوّه الخطيب إلى أن الدلالة الإنسانية والأخلاقية مفهومة كون الشعبين الروسي والأوكراني من المسيحيين الأرثوذكس لافتا أن هذا العيد يشكل لهم أهمية كبيرة، وربما يكون الأكثر أهمية خلال هذا العام. لذلك استوجب طرح هذه المبادرة الإنسانية، وهذا ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين في أول تصريح له عند إعلان الهدنة.
شاهد أيضا.. ترامب: كانت هناك العديد من الطرق لمنع إندلاع الحرب في أوكرانيا
وتابع الخطيب: أما الرسائل السياسية التي تحملها هذه الهدنة فهي لجس النبض والوقوف على جدية الطرف الأوكراني. هل هو يريد فعلاً الانتقال إلى مرحلة المفاوضات وهل يريد حقاً إنهاء هذه الحرب؟ كذلك تعطي مؤشرات خارجية للأمريكيين على وجه الخصوص بأن الروس منفتحون على تطبيق الهدن، حتى الطويلة الأمد، وحتى على تطبيق اتفاق ينهي هذه الحرب.
وأضاف الخطيب: أعتقد أن القيادة الأوكرانية وزيلينسكي يفوتون على أنفسهم الكثير من الفرص. هناك كلمة قالها الرئيس ترامب لزيلينسكي في الجلسة التي أخذت صدى واسعاً، وكان واضحاً أنه تمت إهانة الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض في تلك الجلسة. قال له كلمة مهمة بأنه لا يمتلك الأوراق الكثيرة أو حتى أي أوراق ليلعب بها.
وأوضح الخطيب أن هناك تأثير وضغط غربي، وخاصة ضغط بريطاني على زيلينسكي. أولاً، خرج زيلينسكي من البيت الأبيض دون الاتفاق على أي شيء، ولا حتى على توفير المساعدات، ولا على أي إجراء يخص مفاوضات إنهاء هذه الحرب. وكذلك الآن صرح ترامب بأنهم قد يتخلون عن التوسط لحل هذه الحرب. وهذا يعني أنه إذا تخلت أمريكا عن هذا الدور، فستكون فرصة ضائعة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...