عاجل:

شاهد: جماعات إستيطانية تنشر فيديو تحريضيا لتفجير الأقصى المبارك

الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥
٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش
 لم تتوقف "منظمات الهيكل" المزعوم للحظة عن ممارستها التحريض على حرق المسجد الأقصى المبارك تارة، وتفجيره تارة أخرى، في خطوة تُجسد مطامعها وأحلامها في تحقيق حلم بناء “الهيكل” المزعوم على أنقاضه.

العالم _ فلسطين

وتشكل قضية هدم الأقصى وبناء “الهيكل” مكانه، هدفًا استراتيجيًا للجماعات المتطرفة والمستوطنين، الذين يسعون لتحقيق هذا الهدف، باعتباره أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين والعرب.

اقرأ ايضا.. حماس.. دعوات 'ذبح القرابين' بالأقصى تشعل فتيل الحرب الدينية

وفي مشهد افتراضي خطير، نشرت مواقع ومنصات عبرية متطرفة مقطع فيديو مُنتَجًا بتقنية الذكاء الاصطناعي، يُظهر تفجير المسجد الأقصى وحرقه وإقامة “الهيكل” مكانه.

ويحمل الفيديو عنوان “العام القادم في القدس”، وهو شعار تقليدي يرتبط بالأوساط الدينية اليهودية المتطرفة، ويعكس التطلعات المعلنة لبعض الجماعات لإعادة بناء “الهيكل الثالث” على أنقاض الأقصى.

ويُظهر المقطع، الذي تم إنتاجه بتقنيات متقدمة تتيح خلق صور ومقاطع شبه واقعية، عملية تفجير قبة الصخرة والمسجد الأقصى، قبل أن يُستبدل المشهد تدريجيًا بـ”هيكل يُشبه الوصف التوراتي للمعبد اليهودي القديم”.

وتتسارع حملات التحريض العنصرية التي تقودها الجماعات المتطرفة ضد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة بشكل غير مسبوق، وسط تصعيد خطير في وتيرة الاقتحامات وارتفاع أعداد المستوطنين المقتحمين، وأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته.

ولم يتوقف التحريض العنصري ضد الأقصى وقبة الصخرة، بل يتفاخر المتطرفون بالتخطيط لنسف المسجد، في ظل الصمت الدولي والعربي غير المسبوق.

وكان الإرهابي اليهودي “يهودا عتصيون” تفاخر حينما قال: “لقد شرعنا بمحاولة تفجير الأقصى، وهو مسجد محكوم عليه بالدمار ولست نادمًا على محاولتي”.

وأما المتطرف “رفائيل موريس” رئيس عصابة “العودة إلى جبل الهيكل”، فقال: “سنهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى بالكامل لإقامة الهيكل.. سوف نتدبر الأمر.. هذه المباني خطأ وفي المكان الخطأ”.

بؤرة الاستهداف

المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن المسجد الأقصى يقع في بؤرة استهداف ما تسمى “جماعات المعبد”، التي تسعى إلى تغيير الواقع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد.

ويضيف أبو دياب، في حديث لوكالة “صفا”، أن “حكومة الاحتلال أصبحت تعتبر المسجد الأقصى كنيسًا يهوديًا، وليس مسجدًا للمسلمين، وترى أن الأولوية تكون للاقتحامات والصلوات التلمودية في باحاته”.

ويرى في نشر الجماعات المتطرفة لمقاطع فيديو تُظهر تفجير الأقصى وبناء “الهيكل” مكانه، دلالة على أن هناك إجماع إسرائيلي وضوء أخضر لما قد يُقدم عليه هؤلاء بشأن الأقصى.

ومن وجهة نظره، فإن “هذه الفيديوهات تُعبر عن عنصرية وكراهية المتطرفين لهذا المكان المقدس، وأنه يجب إزالته بالقوة عن طريق التفجير والحرق، ومن ثم إقامة الهيكل مكانه”.

ويوضح أن نجاح أكبر عدد من المستوطنين باقتحام الأقصى في يوم واحد خلال ما يسمى عيد “الفصح” اليهودي أعطى الجماعات المتطرفة مزيدًا من التشجيع على إمكانية فرض وقائع تهويدية في المسجد المبارك وتغيير الوضع القائم فيه.

تحريض عنصري

ووفقًا لأبو دياب، فإن غياب أية ردود فعل عربية وإسلامية ودولية جادة إزاء انتهاك حرمة الأقصى، شجع الجماعات المتطرفة على التمادي أكثر في عدوانها ومخططاتها التهويدية بشأن الأقصى.

ويؤكد أن هذه الجماعات تسعى، من خلال التحريض المباشر على الأقصى، إلى تحقيق مكاسب سياسية عن طريق توظيف النواحي التوراتية والدينية من أجل إنجاز أهم هدف تسعى إليه، وهو تغيير الوضع القائم وإقامة “الهيكل” المزعوم.

ويبين أن المتطرفين أصبحوا يستخدمون تلك الفيديوهات التحريضية بهدف تحقيق إنجاز في المسجد الأقصى، ومن ثم البناء على إنجازات أخرى، كما حققوا مطالباتهم في “زيادة أعداد المقتحمين، وساعات الاقتحام، وأداء الصلوات الجماعية والسجود الملحمي في المسجد”.

ويشير إلى أن نشر مثل هذه المشاهد الافتراضية تهدف لجس نبض الشارع العربي والإسلامي.

ويتابع “وبالتالي، فإن عدم وجود ردة فعل إزاء أي خطوة تفعلها الجماعات المتطرفة بحق الأقصى، فإن ذلك سيؤدي لاتخاذ خطوات أخرى ضد المسجد”.

وحسب المختص في شؤون القدس، فإن هؤلاء المتطرفين أصبحوا يتقدمون خطوة تلو الأخرى في تنفيذ مخطط تغيير الوضع القائم بالأقصى، وذلك بدعم من حكومة الاحتلال.

وحذر أبو دياب من خطورة التحريض العنصري على المسجد الأقصى، مطالبًا بالتدخل العربي والدولي العاجل لردع الجماعات المتطرفة ووقف مخططاتها بحق الأقصى.

إدانة أردنية قطرية

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها "ندين بأشد العبارات مخططات المنصات التابعة لمنظمات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه"، مؤكدة أن ذلك "تحريضا خطيرا ينذر باتساع دائرة العنف في المنطقة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة".

وشدد الوزارة على "رفض قطر القاطع المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها"، داعية المجتمع الدولي "لردع الاحتلال بشكل عاجل، وإلزام إسرائيل بتوفير الحماية اللازمة لهذه المقدسات، واحترام قرارات الشرعية الدولية".

وجددت الوزارة، التأكيد على "موقف قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها: "تدين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات، دعوات التحريض العنصرية المتطرفة المستمرة من منظمات استيطانية إسرائيلية والداعية إلى تفجير المسجد الأقصى، وقبة الصخرة المشرفة".

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الدعوات "تأتي بالتزامن مع تصعيد الاقتحامات والسماح للمتطرفين بممارسات استفزازية بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي".

وبينت أن "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية اللاشرعية، والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها والسعي إلى فرض وقائع جديدة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما يدين الانتهاكات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم بحقه".

0% ...

آخرالاخبار

برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 100 ألف شخص بقطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي رغم انحسار المجاعة


تجمع العلماء المسلمين فی لبنان: إعلان جهوزية الدولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من حصر السلاح خدمة مجانية للعدو يجب وقفها


قناة كان العبرية:الأمريكيون غاضبون من إعلان كاتس عن إنشاء بؤر استيطانية عسكرية في شمال غزة وطالبوا بتوضيحات: "لم نفهم من أين أتى هذا"


مسقط تحتضن إتفاقاً تاريخياً لتبادل آلاف الأسرى بين صنعاء والتحالف


وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره المصري بدر عبد العاطي یجریان اتصالًا هاتفيًا جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية، إلى جانب مناقشة أبرز التطورات الإقليمية والدولية


الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة


شرطة لندن تواصل تشديد اجراءاتها الامنية ضد الداعمين للقضية الفلسطينية بإقدامها على اعتقال الناشطة السويدية "غريتا تونبرغ" على خلفية دعمها لما تصفه السلطات البريطانية بجماعة مناهضة لـ "إسرائيل"، وذلك في العاصمة البريطانية


إيران و"إسرائيل"..إحتمالات المواجهة


هجوم سيبراني يهز "إسرائيل".."حنظلة" تضرب قلب التكنولوجيا الإسرائيلية!


بن غفير يعلن استعداد 100 طبيب لتنفيذ إعدام أسرى فلسطينيين