وأوضحت "السفير"، أن كلينتون التي التقت ميقاتي الاثنين في نيويورك بوصفه رئيسا لمجلس الأمن الدولي، "انطلقت من معادلة القرارات الدولية، وتحديدا القرارات 1757 و1559 و1701، داعية الحكومة إلى الالتزام بكل موجبات ومندرجات هذه القرارات، ولا سيما موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان".
وأشارت الصحيفة الى ان كلام كلينتون "تضمن تحريضا واضحا ضد سوريا وإيران وحزب الله، فضلا عن محاولة استدراج لبنان الى خارج المعسكر الداعم للدولة الفلسطينية من خلال موقعه في رئاسة مجلس الأمن الدولي".
وعندما أثارت كلينتون ما يجري في سوريا من أحداث، تمنت على لبنان أن يبقى بعيدا عما يجري هناك "لأن هذا الخيار هو الأفضل للبنان في هذه المرحلة".
كما تمنت كلينتون عدم وقوف لبنان على الحياد في موضوع فرض عقوبات من مجلس الأمن على سوريا، مشددة على "ضرورة ان يعرف لبنان مصالحه الخاصة والدولية وألا يعارض أي قرارات دولية ضد النظام السوري".
وحسب "السفير" فان ميقاتي رد موضحاً: "إن للبنان وضعا دقيقا جدا حيال سوريا نسبة لخصوصية العلاقات القائمة بين البلدين وان ما يجري في سوريا ينعكس على لبنان الذي لا يمكن أن يتخذ موقفا سلبيا .
ورد ميقاتي على تحذيرات أطلقتها كلينتون "من تحويلات مالية سورية عبر مصرف لبنان المركزي، أو أن تتحول المصارف اللبنانية الى ملاذ لودائع مؤسسات وأشخاص تضعهم واشنطن على لائحة العقوبات"، مشددا على أهمية حماية القطاع المصرفي اللبناني الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني الحر.
وأضافت الصحيفة بأن كلينتون أثارت أيضا موضوع القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية هذا الشهر والقاضي بإعفاء الإيرانيين المسافرين إلى لبنان من الحصول على تأشيرات دخول، طالبة إعادة النظر بهذا القرار، ورد ميقاتي عليها بأن هذا القرار اتخذته حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة.