انقلاب الصورة..

العرائض تقسم جيش الاحتلال وغزة تسقط وعد زامير

الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

بینما تُسقط غزة وعد زامير؛ تُقسم العرائض، جيش الاحتلال الاسرائيلي ويرفض جنود الاحتلال القتال ويحاصر طوفان الاحتجاج، بنيامين نتنياهو.

العالم - انقلاب الصورة

ملفات مختلفة تطرق اليها برنامج "انقلاب الصورة" في أحدث حلقاته علی شاشة قناة العالم الاخبارية.

ما يراه الساسة في "اسرائيل" انجازاً، بات العسكر يقرأونه مأزقاً يتفاقم. فمنذ ان تولی ايال زامير قيادة الجيش، سرعان ما عاد التحذير الذي يؤرق نتنياهو، الاهداف والطموحات السياسية لايمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية وحدها. غياب مسار سياسي مكمل ونقص القوات. من زامير ويعالون وغالانت وهليوي تتسع دائرة التشكيك داخل المؤسسة العسكرية بقدرة الجيش علی السيطرة علی القطاع وجدوی الحرب دون رؤية استراتيجية أو افق سياسي، عمليات عسكرية بلا حسم وملف المحتجزين يبقی معلقاً.

وفي تصريح صادم، قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ايال زامير ان"نسبة التعبئة في الوحدات القتالية منخفظة، كما ان قوات الاحتياط قد تواجه انهاكاً في حال استمرار العمليات بالوتيرة الحالية، في وقت لاتزال حماس تحتفظ بقدراتها العسكرية الأساسية".

تصريحات زامير التي حذر فيها من نقص في القوی البشرية في جيش الاحتلال، تكشف عن أزمة بنيوية داخل الجيش الذي يواجه صعوبات متزايدة في ظل تراجع الالتزام بالخدمة.

ويری مراقبون اسرائيليون ان تصريحات زامير، مؤشر لخلل استراتيجي بات يهدد استمرارية العمليات العسكرية في غزة، ويقيد قدرة الجيش علی تحقيق أهدافه خاصة مع غياب غطاء سياسي فاعل أو خطة واضحة لما بعد الحرب.

في ظل العدوان الاسرائيلي علی قطاع غزة يجد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه في خضم حرب داخلية موازية لتتسع موجة الرفض لسياساته. فقد كشف تقرير اسرائيلي ان جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود ويرفض البعض الانضمام الی الحرب في قطاع غزة، حيث انضم عشرات السفراء السابقين وكبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الاسرائيلية ونحو ألفي أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس الی هذه الاحتجاجات.

إقرأ ايضاً.. إقالة طيارين "اسرائيليين" وقعوا على رسالة احتجاج ضد استمرار الحرب

وتتصاعد حدة الانقسامات داخل الاحتلال من الجيش الی المعارضة وحتی بين انصاره واولئك الذين شاركوها خطة التضليل الممنهجة باتوا ينقلبون ضد نتنياهو.

انقسام غيرمسبوق يشهدها الاحتلال في الساعات الاخيرة وتلقي حدة الانقسامات بضلالها علی الجبهة الداخلية للحد الذي يشعر معه الاسرائيليون ان المزيد من التبعات المؤلمة والقاسية ستتصاعد، فما عاشوه من استقرار قبل الحرب لن يعود مطلقاً طالما كان نتنياهو علی رأس السلطة.

وللمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..