العالم – خاص بالعالم
تتواصل مناشدات المنظمات الأممية وصرخات الجوع والألم من غزة دون أي تطور يكفل إيصال الطعام إلى القطاع المحاصر.
فيؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الأنسانية "أوتشا" تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في القطاع المدمر، محذرا من أن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات للسكان يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة.
وفي فحص الأسبوع الماضي الذي أجراه احد شركاء الأمم المتحدة لـ1300 طفل في شمال غزة سجلت أكثر من 80 حالة سوء تغذية حاد، بزيادة تقدر بضعفين عن الأسابيع السابقة.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الأطفال في أشد مراحل سوء التغذية، مع صعوبة متابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال، فيما شبه مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا حالات الإصابة بالامراض الناتجة عن نقص التغذية الشديدة بين أطفال قطاع غزة بما تتسبب به المجاعة في إفريقيا.
وسجلت أوتشا أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء القطاع تشهد انخفاضا خطيرا بسبب منع المساعدات وتحديات نقل المواد الأساسية إلى قطاع غزة وداخل القطاع، وقالت إن الوصول إلى مرافق التخزين الرئيسية كمستودع منظمة اليونيسف في رفح ما زال مقيدا بشدة.
وفي محاولة للحد من كارثة الجوع دعت أوتشا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل وصول فوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إمكانية توزيعها بمجرد السماح بدخولها على أي مكان يحتاجه الناس.
وبعد مرور أكثر من 50 يوما على منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات حذرت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ويس واترج من انتشار الأمراض وعدم وجود أدوية كافية في قطاع غزة، منبهة إلى فقدان سبل الوقاية بسبب قرب نفاذ الإمدادات بما فيها المبيدات الحشرية، مع تنبيه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى خطورة تعرض 75% من السكان في قطاع غزة لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يسبب مشاكل صحية شديدة الخطورة.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..