العالم - الاميركيتان
في زيارة لا يعرف هدفها السياسي يزور ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي لکيان الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة بعد مقاطعته من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مواقفه الداعية للحرب وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، وإقامة المستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
وانطلقت تظاهرات في جامعة ييل الأميركية احتجاجاً على زيارة بن غفير والقائه کلمة امام جمعية 'شبتاي'، وهي جمعية يهودية لطلاب الجامعة. وتجمع مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في الجامعة و نصبوا خياما في ساحة بينيكي، مرددين شعارات تدعم فلسطين منها فلسطين ستتحرر. احتجاجات حاول مكتب بن غفير شيطنتها بالإدعاء ان المتظاهرين حاولوا مهاجمة الوزير لدى مغادرته الجامعة کما نقل الاعلام العبري.
والی جانب الاحتجاج الطلابي، رفضت الكُنُس اليهودية في مدينة نيويورك استضافة لقاء مع بن غفير خلال الزيارة من بينها کنيس "سفرا' وکنيس 'بارك إيست' وهما الأكثر أهمية في نيويورك ويستضيفان المسؤولين دائماً حيث طلب الوزير إقامة فعالية له، في إحدى قاعات الكنيس الأمر الذي قوبل بالرفض.
ونقل الاعلام عن مصادر في الجالية اليهودية المؤيدة للکيان الإسرائيلي، ان بن غفير يواجه صعوبة في إيجاد كنيساً يوافق على استقباله في الزيارة التي تستمر 8 أيام وتشمل نيويورك وميامي وواشنطن، وافقت الخارجية على تمويلها.
کما تصاعدت أصوات من داخل المجتمع اليهودي ذاته، ترفض سياسات التضييق علی الجامعات باعتبار انها تهدد حرية التعبير واستقلالية المؤسسات الأكاديمية.
جامعة جورج تاون ترفض توظيف هويتها كأداة سياسية حيث قام العشرات من الخريجين اليهود والاساتذة بتوقيع بتوقيع عريضة حذَّروا فيها من استغلال الهوية اليهودية لتبريرات سياسية. ورفضوا المساس بحرية التعبير باسم حماية اليهود، ومؤكدين علی أهمية الحوار ومنددين باحتجاز وترحيل من يحاول فتح نقاش حول الإبادة الجماعية، واعتبروه وصمة عار أخلاقية على جبين أميركا.
وفي كولومبيا وهارفارد، تتبلور مقاومة فكرية وأخلاقية لسياسات تخلط بين الحماية والتكميم، وبين مكافحة التمييز واستغلاله كذريعة لترهيب المخالفين.
شاهد ايضاً.. احتجاجات حاشدة ضد بن غفير في جامعة أمريكية.. متظاهرون يرشقونه بعبوات المياه