رئيس بنك الدم

رئيس بنك الدم
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

"رئيس بنك الدم" عنوان مقالة في صحيفة هآرتس شنت فيها هجوما لاذعا على سياسة الولايات المتحدة الاميركية الدموية،من كوريا الشمالية والفيتنام الى العراق وافغانستان.

 أخربت الولايات المتحدة كوريا الشمالية وفيتنام، تحت حكم ديمقراطي وجمهوري؛ وأخربت العراق، تحت حكم جمهوري، ولم يعارض الديمقراطيون ولم ينسحبوا من هناك ايضا، وبدأت في افغانستان حربا انتقلت بالوراثة من الجمهوريين الى الديمقراطيين وستستمر سنين اخرى.

منذ الحرب العالمية الثانية لم تقف صناعة الحرب الامريكية قط عن النمو ، فالاقتصاد الامريكي متعلق بآلة الحرب الضخمة...وقد حذر آيزنهاور في خطبته الوداعية قبل خمسين سنة حينما أخلى البيت الابيض لكنيدي، من قوة صناعة السلاح الامريكية المتعاظمة: فاحتمال نمو قوة مدمرة ليست في محلها قائم ودائم. وتتحقق نبوءته كل يوم.

ويتابع الكاتب مقالته ساخرا:

منذ سنين يعلق "معسكر السلام" الاسرائيلي آمالا على رئيس امريكي يأتي ويخلصنا من الاحتلال. وهذه الحماقة تصوير ايضا للتعلق الاسرائيلي الشامل بالولايات المتحدة.

وختم الكاتب المقالة معترفا بالمصالح الدموية المشتركة بين اميركا والكيان الاسرائيلي للحفاظ على قوتهما واستمراريتها : قائلا:

من السهل أن ننسى ان دولة اسرائيل منذ عقود هي القناة التي تمول الادارة عن طريقها صناعة السلاح الامريكية، أي ان المال الذي يخرج منها يمر عن طريق اسرائيل عائدا الى تلك الصناعات. و ان المشروع الاسرائيلي هو قبل كل شيء آخر، مشروع استعماري تستمر الولايات المتحدة بواسطته في حكم المنطقة سواء باعتباره سوطا (قصف عمق مصر وهدم بيروت وتجويع غزة) أم باعتباره جزرة ("سنضغط عليهم اذا كنتم لطفاء معنا").

 هآرتس

27/9/2011

تصنيف :