قاتل متطرف يدخل الى مسجد جنوب شرق فرنسا.. يستقبله ابو بكر.. شاب مسلم من اصول مالية.. الجاني يستغل أداء الشاب المسلم للصلاة وينهال عليه ليرديه قتيلا بـ50 طعنة بالسكين.
لم يكتف المتطرف بهذا، بل وثق جريمته وتوعد المسلمين بالمثل.. هنا انتشر الامن وبدأت التحقيقات.. وفي المساجد دعاء وتأبين للفقيد الذي دفع حياته ثمنا لدعم المسلمين لفلسطين وتشبثهم بعقيدتهم.
وقال احد المحتجين لمراسلنا الزميل سفيان السياري: عندما تمارس دينك وحقك فستكون منبوذا هنا، فما بالك ان كنت فرنسيا ومسلما.. خرجت بعد الصلاة مع اخوتي وبيدي علم فلسطين للتضامن مع الشاب الفرنسي الذي قتل دفاعا عن فلسطين.. اصبح الوضع صعبا، فاذا كنت مسلما متعبدا او دعمت شعبا يتعرض للابادة الجماعيه فستتهم بالتطرف.
في باريس نزل الخبر ثقيلا على اكثر من 7 ملايين مسلم خرجوا رفقة منظمات حقوقية فرنسية بدعوة من جمعية فرنسية داعمة لفلسطين نبذا للتطرف ولمعاداة المسلمين بناء على عقيدتهم ودعمهم للقضية الفلسطينية.
شاهد أيضا.. الفرنسيون يخرجون في باريس تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة
وقالت احدى النساء المحتجات، لمراسلنا: يوجد اشخاص ماتوا لانهم مسلمون والاصح لانهم دعموا غزة ورفضوا تجويعها، وهو ما حصل للشاب ابي بكر.. سنقوم هنا برفع اللافتات وايصال صوت الشاب بكل ما اوتينا من قوة.
ونددت احزاب سياسية فرنسية منها "فرنسا الأبية" وحزب العمال والحزب الاشتراكي وحزب الخضر بالجريمة، وحذروا من انتهاك حقوق المسلمين وكل من يعبر عن دعمه لفلسطين ويمارس شعائره الدينية.
وقال رئيس بلدية تراباس الفرنسية، علي رابح، لقناة العالم: في فرنسا حريتنا ليست مضمونة، حتى الذين يرفعون صوتهم دفاعا عن الاسلام كعقيدة او ينددون بالانتهاكات والمجازر قد يتعرضون للقتل او الاستدعاء من قبل الشرطة، وهذا سبب يجب ان يدفعنا جميعا للتعبير عن حرية المعتقد والدين ولعدم التزام الصمت حيال الوضع في فلسطين.
وتسري المخاوف في الشارع من تصاعد الخطاب المستهدف للمسلمين وحرياتهم الدينية، وسط مخاوف على حرية التعبير والمعتقد في فرنسا.