العالم - خاص العالم
تحد ربما هو الأصعب حتى الآن أمام المحادثات الإيرانية الاميركية غير المباشرة، في ظل التناقض الاميركي والمواقف الاوروبية المعيقة لمسار المحادثات. حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ادعاء الخارجية الفرنسية بأن إيران على وشك تطوير أسلحة نووية، بأنه ادعاء فارغ ولا أساس له من الصحة. واعتبر أن هذه التصريحات الكاذبة والتهديد بإعادة فرض الحظر على إيران، تعزز الشك في أن الموقف الفرنسي بات يتحول إلى دور تخريبي.
حظر لوحت به باريس وفرضته واشنطن، حيث أكدت طهران أنها لن تتحمل النهج المبني على التهديدات والضغوط، واعتبرت أن سياسة الحظر دليل على صحة تشاؤم الشعب الايراني وتشكيكه بجدية أميركا في مسار الدبلوماسية. وزارة الخارجية الإيرانية، أكدت أن إيران دخلت مسار المحادثات بنهج يرتكز على حسن النية وضمن إطار مبادئها القانونية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء الحظر الجائر.
اقرأ ايضا.. واشنطن تعلن عن موعد قريب للجولة التالية من المفاوضات مع إيران
موقف طهران هذا، جاء عقب حزمة جديدة من الحظر الأميركي، وتهديدات ترامب بفرض عقوبات ثانوية على أي جهة تشتري النفط الإيراني أو المنتجات البتروكيماوية من إيران، ووجوب وقف جميع هذه المشتريات. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية ضرورية لضمان عدم تحولها إلى تهديد أمني؛ وأن أي رفض للتفتيش سيعزز ما وصفها بالشكوك بشأن نوايا طهران، مضيفا أن على إيران السماح للخبراء والمفتشين الأميركيين بدخول منشآتها النووية في حال تم التوصل إلى أي اتفاق نووي.
اتفاق تؤكد طهران جديتها في التوصل إليه؛ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد أن أي تغيير لم يطرأ على عزم إيران للتوصل إلى حل تفاوضي مع أميركا، مضيفا أن طهران أكثر تصميما من أي وقت مضى على تحقيق اتفاق عادل ومتوازن يضمن إنهاء الحظر، ويبني الثقة حول سلمية برنامجها النووي.