العالم - إیران
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى النهج المسؤول الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اختيار المسار الدبلوماسي لحل القضية المصطنعة المثارة حول البرنامج النووي الإيراني السلمي، مؤكداً أن المضي قدماً في هذا المسار يتطلب إرادة جادة ونظرة واقعية من الجانب الآخر، وشدد على أن إيران، كعضو في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تلتزم بتعهداتها وتصر على حق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية، الأمر الذي يستلزم القيام بالتخصيب.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى التجارب المريرة الماضية ونكث الأطراف المقابلة لالتزاماتها، مؤكداً أن التوصل إلى تفاهم متوازن وعادل ومستدام يتطلب من الأطراف المعنية الامتناع عن طرح قضايا خارجة عن القانون ومخالفة لمعاهدة منع الانتشار، وكذلك تقديم ضمانات بتنفيذ التزاماتها في مجال إنهاء العقوبات بشكل فعال وانتفاع إيران اقتصادياً، وصرح بأن: “التصرفات والأقوال المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين، إلى جانب استمرار العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، تؤدي إلى تفاقم انعدام الثقة والشك في جدية أمريكا في المضي قدماً في المسار الدبلوماسي”.
كما أشار عراقجي إلى عقد عدة جولات من المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال العام الماضي، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية، وأعرب عن أمله في أن تتبنى هذه الدول الثلاث نهجاً بناءً تجاه التسوية السلمية للخلافات القائمة.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره للنهج المبتكر الذي اتبعه وزير الخارجية الإيراني في توضيح التطورات المتعلقة بالمحادثات غير المباشرة الإيرانية الأمريكية، مؤكداً على أهمية استمرار هذا المسار حتى تحقيق النتيجة المرجوة.
كما جدد غوتيريش تعازيه ومواساته بخصوص حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي.