المحادثات النووية..

المسار الدبلوماسي متواصل وواشنطن تتوقع عقد جولة رابعة قريبا+فيديو

السبت ٠٣ مايو ٢٠٢٥ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكدت ايران حقها في امتلاك الدورة الكاملة للوقود النووي وحذرت من تقويض المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لفرص نجاح المسار الدبلوماسي. وفيما يشاع في اروقة السياسة والاعلام عن تعليق المفاوضات اكدت واشنطن أن جولة رابعة من المحادثات ستعقد قريبا وسط تأكيد ايراني على أن التوصل لاتفاق مرتبط بمدى جدية الطرف المقابل.

العالم _ إيران

كثرت التأويلات والتفسيرات لتأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن وسط محاولات بعض الاطراف عرقلتها في ظل ضخ اعلامي كبير فيه الكثير من اللغط والاكاذيب والتكهنات.

وفق البلدين المؤكد هو ان أبواب التفاوض لم تقفل كما جاء في اعلان وزارة الخارجية الاميركية عن محادثات مع ايران في المستقبل القريب فيما لم يصدر تصريح رسمي ايراني يفيد بتعليق المحادثات.

لكن الامر كله منوط بتصرفات الاميركيين هكذا ترى طهران. وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال ان تكرار الأكاذيب لا يغير الحقائق الأساسية، مشددا على حق ايران في امتلاك الدورة الكاملة للوقود النووي، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. وفي منشور على منصة إكس، حذر من المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لانها لا تحقق شيئا سوى تقويض فرص النجاح. كما اكد وجود اتفاق ذي مصداقية ومستدام في متناول اليد لكن الامر يتطلب إرادة سياسية حازمة وموقفا منصفا.

إقرأ أيضا:روسيا: من حق ايران ان تقوم بالتخصيب

موقف اكده ايضا خلال مكالمته الهاتفية مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. اذ رأى عراقجي ان التناقض بين التصريحات والممارسات الأمريكية، إلى جانب استمرار الحظر والتهديدات، يعمق حالة انعدام الثقة ويثير الشكوك بشأن جدية واشنطن.

وفيما احرزت الجولات الثلاث من المحادثات تقدما كما تؤكد طهران وواشنطن لكن الاجواء خارج قاعات التفاوض باتت ملبدة بفعل التصريحات والمواقف التصعيدية من الجانب الاميركي عبر فرض مزيد من الحظر طال قطاع النفط والبتروكيميائيات وكذلك التجارة والاقتصاد.

ابتزاز تحاول واشنطن من خلاله الضغط على طهران علها تقدم تنازلات في المحادثات لكن وزارة الخارجية الايرانية اكدت ثبات مواقف البلاد محذرة من أن تكرار الأساليب والتكتيكات الفاشلة لن يؤدي إلا إلى إعادة إنتاج نفس الإخفاقات المكلفة السابقة.

وحول الاتهامات الفرنسية لطهران بانها باتت قريبة من امتلاك سلاح نووي، رات الخارجية الايرانية ان موقف باريس آخذ بالتحول الى دور معرقل. من جهته نفى محمد حسين رنجبران مستشار وزير الخارجية الايراني ينفي ادعاءات رويترز ووسائل اعلام غربية اخرى مشددا على أن تفتيش المنشآت النووية الإيرانية يقتصر فقط على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي إطار القواعد المنظمة.