قضت محكمة مقاطعة "ويل" في ولاية إلينوي الأمريكية، بالسجن لمدة 53 عاما على "جوزيف تشوبا"، البالغ من العمر 73 عاما، بعد إدانته بقتل الطفل الفلسطيني-الأمريكي "وديع الفيومي"، البالغ من العمر ست سنوات، ومحاولة قتل والدته، "حنان شاهين"، في جريمة وُصفت بأنها ذات دوافع عنصرية.
وارتكب الجاني جريمته في 14 أكتوبر 2023، بعد أسبوع فقط من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، حين أقدم على طعن الطفل 26 مرة بسكين عسكرية داخل منزل العائلة، ما أدى إلى وفاة الطفل متأثرًا بجراحه، فيما نُقلت والدته إلى المستشفى ونجت من الحادثة.
وجاء في منطوق الحكم أن المحكمة أدانت المتهم بالسجن 30 عاما بتهمة القتل من الدرجة الأولى، و20 عاما لمحاولة القتل، إضافة إلى ثلاث سنوات بسبب الدافع العنصري للجريمة.
وكشفت التحقيقات أن تشوبا استهدف الضحيتين بسبب ديانتهما الإسلامية وأصلهما العربي، في سياق ما اعتبرته السلطات جريمة كراهية مرتبطة بالنزاع في الشرق الأوسط.
ووصفت الشرطة الجريمة بأنها من أبشع جرائم الكراهية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، إذ عُثر أثناء تشريح جثة الطفل على سكين عسكرية ذات نصل مسنن بطول 15 سنتيمترا مغروسة في جسده.
وقد أثار الحادث حينها موجة استنكار واسعة، حيث أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الجريمة، واصفًا إياها بأنها "عمل فظيع من الكراهية".
هذا ولكن رغم إدانة الرئيس جو بايدن للجريمة واعتبارها "عملا فظيعا من الكراهية"، فإن الإدانة السياسية وحدها لا تكفي ما لم تُتبع بإجراءات حقيقية لحماية المجتمعات العربية والمسلمة، والوقوف بجدية في وجه منابر التحريض.
ما حدث مع وديع الفيومي وأمه حنان شاهين ليس فقط جريمة فردية، بل هو ناقوس خطر يُنذر بأن التضامن مع غزة أو مجرد الهوية العربية قد يكلف الإنسان حياته في بلد يُفترض أنه يضمن حرية التعبير والانتماء.