لم يبق الاحتلال الاسرائيلي للعائلات الفلسطينية في منطقة خلة الضبع جنوب الخليل أيا من مساكنها بعد ان اتت عليها جرافاته بالكامل ودون سابق انذار.
العائلات برفقة اطفالها تجلس على انقاض منازلها وليس لديها الا الصبر والثبات في ارض الاباء والاجداد.
مرات عديدة دمر الاحتلال مساكن الفلسطينيين في هذه المنطقة النائية، لكن هذه المرة هي الاوسع حيث شملت معظم المساكن والكهوف وآبار المياه والاشجار التي لا يملكون غيرها. يقول السكان هنا ان محاولات الاحتلال باخراجهم من ارضهم بائسة حتى وان اضطروا للعيش تحت الاشجار.
شاهد أيضا.. النازحون من جنين يصارعون للبقاء بعد 105 ايام من الاجتياح الاسرائيلي
وقال رجل من اهالي المنطقة لمراسلنا الزميل احمد الحلايقة: اليوم اقدمت قوات الاحتلال على الانتهاكات في خلة الضبع وهدمت حوالي 25 منشأة سكنية في مغر، أغلب آبار المياه الموجودة تم هدمها اليوم، وهناك حوالي 18 عائلة اصبحت بالعراء، وهذا الأمر يمكن القول إننا نشهده للمرة الاولى منذ نشأنا في هذه المنطقة.
تجدر الاشارة الى أن خربة خلة الضبع الى جانب عدد من الخرب المجاورة تواجه خطر الازالة الكاملة ضمن مخطط اسرائيلي يهدف الى السيطرة على مساحات واسعة من جنوب الضفة الغربية وطرد سكانها لصالح الاستيطان.
جرافات الاحتلال الاسرائيلي اتت على كل مقومات الحياة هنا وستجعل العائلات الفلسطينية تبدأ حياتها من الصفر لكنها لن ترحل كما تقول.