النازحون من جنين يصارعون للبقاء بعد 105 ايام من الاجتياح الاسرائيلي

الإثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

بعد 105 أيام من الاجتياح الإسرائيلي المتواصل لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، يعيش النازحون الفلسطينيون ظروفا معيشية صعبة، إذ يمنعهم جيش الاحتلال من العودة الى مناطقهم أو الاقتراب منها.

ولم يغير النزوح مذاق القهوة او رائحتها، ولكنها كانت اكثر لذة في مخيم جنين.. تحت اشعة الشمس الحارقة يقف النازح من مخيم جنين جمال غوادرة لبيع القهوة عله يعيل عائلته النازحة.

ويقول جمال لمراسلة قناة العالم الزميلة رايا عروق: انا لست من هنا، انا نازح الى هنا منذ 3 أشهر، والوضع هنا صعب في كل شيء، من المسكن والمأكل وغيرها، وهناك نازحون مرضى ووضعهم صعب.

في نهاية الظلام هناك ضوء يبشر النازحين بأن هناك عودة حتى لو طال الغياب.. 105 ايام والسؤال الذي يطرحه النازحون لم يتغير، متى ينتهي كابوس النزوح ومتى يعود الغائبون عن ديارهم الى منازلهم حتى لو كانت مدمرة.

وقال أحد النازحين لمراسلتنا: بصعوبة كبيرة تأقلمنا بمجيئنا الى هنا، في البداية نزحنا من المخيم وذهبنا الى الشرقية لنكون قريبين من المخيم، وبعد ذلك ردوا الجيش الى الشرقية وأخرجونا منها الى الجامعة الامريكية لانه في بداية النزوح لم تكن المساكن متوفرة للنازحين من المخيم.

عملية عسكرية تعدل اطول في تاريخ الاعتداءات على المخيمات الفلسطينية، تهجير اكثر من 40 الف لاجئ من مخيمات الضفة الغربية، فيما وصل عدد النازحين من مخيم جنين ومحيطه الى اكثر من 21 الف نازح يعيشون في ظروف قاسية.

مخيم جنين الذي عرف بأنه محطة انتظار لحين العودة، يكتب الان على مداخله جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنه يمنع الدخول الى هذا المخيم، ولكن اهالي المخيم يدركون تماما بأن العودة حتى ولو طالت آتيه لا محال.