العالم – خاص بالعالم
وفي حديث مباشر مع برنامج "صباح جديد" لقناة العالم ورداً على سؤال أنه لو خير بين اختيار الصحافة مرة أخرى من عدمه أكد أحمد سهمود قائلاً: "والله سأختارها أكثر مسما اخترتها من قبل، لأنها هي المهنة المطلوبة منا وطنيا، فيها انتماء للبلد قبل كوننا صحفيين، فبالتالي نريد أن نخدم هذا البلد بالطريقة المناسبة التي نقدر عليها."
وأضاف: أنا اخترت مجال الصحافة، لأن نكون قادرين على مواجهة الدعاية والرواية الإسرائيلية الكاذبة بشكل عام، وحتى نكون قادرين على تصدير مظلومية الشعب الفلسطيني وحقه وأحقيته في المقاومة والدفاع عن نفسه في مسألة وجود الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن قناة العالم: قد أعطتنا مساحة كبيرة جدا في الترويج لروايتنا الوطنية الفلسطينية، هذا الشيء الفريد موجود في قناتنا مقارنة بالقنوات الأخرى، التي كانت بعضها حتى تبث بشكل مباشر مثلا كلمة نتنياهو.. أو كلمة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.. أو كلمة دانيال هاغاري .. يتم نقله بشكل مباشر وإدخاله لكل البيوت العربية والإسلامية، وهو الخطر الكبير الذي تتبناه قنوات عربية كبرى، لكن بالنسبة لقناة العالم لاحظنا أن هناك مساحة كبيرة جداً في التعبير عن مظلومية شعبنا الفلسطيني وعن وطننا فلسطين بشكل عام.
وبشأن مشاركته في مهرجان "صبح" الإعلامي قال السهمود: ما شفنا في دول عربية مهرجانات في الاعلام بهذا القدر من الاهتمام في ترويج القضية الفلسطينية وترويج القضايا العربية والإسلامية من منظور عربي وإسلامي بما يناهض الرواية الإسرائيلية.
وأضاف: مشاركتنا في المؤتمر كانت فريدة من نوعها، المؤتمر ما قصر ولا القائمين قصروا.. واضح أنه نتاج جهد كبير وضخم جدا خلف الكواليس، لإنتاج ما يمكن إنتاجه وإبراز الانتاجات التلفزيونية المميزة والفريدة عبر شاشات التلفزة، وكان من ضمن الأمثلة حالتي لأنني اشتغلت من قطاع غزة، عاصرنا النزوح والمعاناة.
وقال: حتى أتذكر يوم استشهاد اخي في يوم السابع من اكتوبر -وهو استشهد مقبلاً غير مدبر في معركة طوفان الأقصى- ما كان معنا وقت لنحزن، أو نعبر عن أي مشاعر، لأننا مشغولين في التغطية والنزوح والمعاناة، مشت الدنيا حتى أنني وأهلي ما رأينا البعض وما واسينا البعض، لأن الحرب كانت مستمرة.
ولفت قائلاً: من الأشياء التي آلمتني في الحرب أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 211 صحفيا، من ضمنهم زملاء مقربين، مثلا زميل مصور كان معي فجأة ألاقيه عبارة عن جثة شهيد، فصار التفكير لدينا كلنا أنه من سيكون فينا التالي؟ نحن كنا "إرهابيين" في نظر الجيش الإسرائيلي.
وخلص إلى القول: هكذا كانت الحرب قاسية جدا من كل الظروف، ولكن أظهرنا نوعاً من البسالة، لأننا كنا نشتغل بمعدات مهترئة، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مقر قناة العالم في ثاني أو ثالث يوم الحرب.. يعني بعد 72 ساعة تقريبا فقط من بدء الحرب.. لكن واصلنا بالمعدات التي كانت لدينا في الخارج، وبأقل الإمكانات واصلنا التغطية من داخل الخيمة.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..