العالم _ مراسلون
وسط هذا المشهد القاتم، لم يكن صوت الدمار هو الأعلى، بل كان صوت الصمود أقوى، رجال الميناء، عماله وحرّاسه، هرعوا لإطفاء النيران، لانتشال الجرحى، ولرفع ما تبقى من الدمار، لم يكن في الوجوه ذعر، بل تصميم وارادة، وكأن كل رصيف يسقط، يوقظ فيهم ألف رصيف من العزم.
شاهد ايضا.. مصنع الإسمنت في الحديدة ضمن بنك الأهداف الأميركية في اليمن
بينما تسابق أبواق الإعلام الصهيوني الزمن لتبرير العدوان بذريعة "أهداف عسكرية"، كانت الصور من أرض الواقع تفضح كل الأكاذيب، لا صواريخ، لا مخازن أسلحة، بل أكياس قمح، وحاويات دواء، لكن المجرم الاسرائيلي يشعر بنشوة وهمية في قصف ميناء أعزل، ونسيا أن من يراهن على كسر الإرادة… خاسر لا محالة.
من امام اطلال الميناء نودعكم بهذه اللقطات الثقيلة على وعد بنقل الحقيقة مهما كانت مؤلمة ومهما حاول العدو الاميركي اخفاء جرائمه تحت ركام هذه الصواريخ.