العالم-الامريكيتان
وذكرت الصحيفة أنه حتى الآن، لم يتم التوصل إلى آلية نهائية لتنفيذ الخطة، إلا أن الفكرة الأساسية تقوم على إنشاء عدد محدود من مناطق التوزيع، بحيث تخدم كل واحدة منها مئات الآلاف من الفلسطينيين، وفق ما أكده مسؤولان إسرائيليان ودبلوماسي تابع للأمم المتحدة.
كما اطلعت صحيفة "نيويورك تايمز" على أوراق إحاطة تضم تفاصيل المقترح، وتحققت من صحتها عبر مصادر دبلوماسية ورسمية.
وتنص الخطة على أن يتمركز جيش الاحتلال خارج محيط مواقع التوزيع، ما يسمح لعمال الإغاثة بالقيام بمهامهم دون تدخل مباشر من الجنود.
المزيد...ترامب قد يعلن حلا شاملا لإنهاء الحرب على غزة ويقطع الاتصال مع نتنياهو
وتُعد هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها إدارة ترامب في مناقشات تفصيلية تتعلق بإيصال المساعدات إلى غزة.
وفي ورقة إحاطة وُزعت هذا الأسبوع على عدد من الشركاء، من بينهم دول أعضاء في الأمم المتحدة ووكالات إغاثة، أوضح "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" التابع للأمم المتحدة أن المقترح قد يجبر المدنيين الأكثر هشاشة على السير لمسافات طويلة للوصول إلى مراكز التوزيع، ما يصعّب من إمكانية وصول الغذاء إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه.
وأفادت الأمم المتحدة بأن النظام الحالي يتضمن 400 نقطة توزيع، بينما يقلص النظام الجديد هذا العدد بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى حرمان شرائح واسعة من السكان من الغذاء والمواد الأساسية الأخرى.
وبحسب مسؤولين صهاينة وشخص مطلع على المبادرة، فإن المساعدات ستوزع من خلال مؤسسة خاصة هي "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي كيان خاص تم تأسيسه حديثا لهذا الغرض.
وأشارت ورقة الإحاطة الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن المشروع قد يمثل وسيلة غير مباشرة لتهجير المدنيين من شمال غزة، إذ يرجح أن تُقام مراكز المساعدات في الجنوب، ما سيجبر السكان على مغادرة الشمال للحصول على الغذاء.
كما حذر عاملون في مجال الإغاثة من أن النظام المقترح قد يعرّض المدنيين الذين يقطنون بعيدًا عن مواقع التوزيع لخطر التعرض للنهب والسرقة، إذ سيكون عليهم السير لمسافات طويلة حاملين طرودًا غذائية ثمينة.
وصرّحت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" (Gisha)، وهي منظمة إسرائيلية معنية بحقوق الفلسطينيين، بأن الخطة "لا تبدو كخطة لتوزيع المساعدات بقدر ما هي أداة لمزيد من الضغط، بهدف جعل الحياة في غزة غير قابلة للعيش".