العالم – نقطة تواصل
في أقل من شهرين، تبخرت مليارات واشنطن فوق سماء اليمن. قصف عشوائي، انسحاب مذل، لا إنجازات تذكر ولا أهداف تحققت سوى المزيد من الهزائم السياسية والعسكرية. إلا أن الضربة الأكبر جاءت من صنعاء نفسها في هجوم نوعي ودقيق. صواريخ الإسناد اليمني تستهدف مطار بن غوريون وتربك حسابات الكيان الصهيوني.
وبينما كانت العيون تتجه إلى تل أبيب، فاجأ دونالد ترامب الجميع بقرار مباغت لوقف الحرب على اليمن، زاعماً أن أنصار الله هي من طلب ذلك. ولكن الرد جاء سريعاً من صنعاء: "نحن لا نطلب، نحن نملي الشروط".
صاعقة ثانية تسقط فوق رأس نتنياهو، وبعد أن تركته أمريكا وحيداً في الميدان، أصبح الواجهة المباشرة للرد اليمني المتصاعد.
في أعقاب تصريح الرئيس الأمريكي ترامب الذي زعم فيه أن حركة أنصار الله هي التي طلبت منه وقف الحرب على اليمن، جاء الرد من صنعاء لينفي هذا الادعاء بشكل قاطع.
النشطاء اليمنيون وقيادات المقاومة في اليمن لم يتأخروا في التفاعل مع هذه التصريحات الأمريكية، مؤكدين أن هذا الموقف لا يعبر عن إرادتهم.
شاهد أيضا.. صاروخ بن غوريون غير المعادلة
هذه بعض المنشورات التي تم تداولها من النشطاء في المنصات الرقمية، والتي تؤكد على ثبات الموقف اليمني وأن استمرار جبهة الإسناد لغزة جزء أساسي من المعركة، وأن أي قرارات يجب أن تستثني الكيان الصهيوني بشكل قاطع:
وكتب محمد عبد السلام، المتحدث باسم حركة أنصار الله: "اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات".
رد آخر: "لم نقدم أي طلب للأمريكيين، بل نحن نرسل رسائل عبر الأشقاء بسلطنة عمان". هذا المنشور كان رداً على كلام ترامب: "لم نتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين على حد تعبيره، لكنهم طلبوا وقف القصف".
وقال مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله: "لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر".
وقال محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي لأنصار الله: "الإسناد لغزة مستمر، والرد على نتنياهو إعلان استقالته".
إذن، الحرب على اليمن هي مسألة تخص اليمنيين فقط، ولن تُقبل أي شروط من الخارج. تم تداول العديد من مقاطع الفيديو، ولكن من المقاطع الأخيرة التي تم تداولها في المنصات الرقمية اليمنية، وتم تداولها من قبل النشطاء في باقي المنصات الرقمية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...