وقال الباحث السياسي السعودي حمزة الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان حديث الملك عن تعيين النساء في مجلس الشورى او السماح لهم بالترشح للانتخابات في المجالس البلدية القادمة، جاء عشية الانتخابات البلدية وستكون فضيحة سياسية كبرى، وذلك ان هذه الانتخابات ستكون فاشلة من حيث عدد المسجلين والناخبين.
واضاف الحسن ان المواطنين لن يذهبوا الى الانتخابات حيث ان هناك مقاطعة شبه شاملة لها، لذلك فان الملك اراد اغراء النساء وتطمين الرجال، مؤكدا ان لا وجود لعملية اصلاح في السعودية.
وحول حقوق المرأة اعتبر ان قيادة السيارة هي ابسط جقوق المرأة لكن الجناح المتشدد في النظام اراد ان يكشف للعالم بان خطة الملك للاصلاح ليست مقبولة حتى من قبل النظام.
واشار الحسن الى ان الجناح المتطرف الديني والسياسي والمتمثل في الامير نايف ومن معه من رجال الوهابية ومشايخهم ارادوا ان يوجهوا رسالة مقابل رسالة الملك، من خلال اعلان الحكم بحق احدى النساء التي قادت سيارة بالجلد.
واعتبر الباحث السياسي السعودي ان الاصلاح يجب انه يكون عبر انتخابات بلدية وتشريعية ووضع دستور، مؤكدا ان ما يدور هو محاولة لتجميل النظام في ظل ما تحكمه وزارة الداخلية من قبضة على الساحة بالقمع والكبت.
واشار الحسن الى ان المرأة تحركت خلال الفترة الاخيرة اكثر من الرجال واستطاعت ان تخترق التابو وتؤثر وتعطي قناعة بان هذا النظام لن يتغير ولا يمكن ان يصلح ذاته، ما يعني ان على الناس ان يتحركوا لصنع التغيير ويقدموا في هذا السبيل.
MKH-28-16:47