فبعد ساعات من انهيار وقف اطلاق النار، منع العدو دخول الغذاء والوقود والادوية وغيرها من المواد الى غزة، واغلقت عشرات المخابز التي كانت توفر الخبز لمئات الالاف ابوابها بالفعل... هذه عينة من غزة في ظل حرب التجويع الاسرائيلية ضد اهلها.
في اليوم الثالث والاربعين من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، اعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ان "اسرائيل" تمنع دخول جميع البضائع والامدادات الى القطاع بدءا من صباح الثاني من مارس/ اذار من العام 2025.
وقالت هيئة البث الاسرائيلي ان حكومة نتنياهو امرت الجيش باغلاق جميع المعابر المؤدية الى القطاع، وذلك تزامنا مع انتهاء المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس والكيان الاسرائيلي.
وتعمد جيش الاحتلال اغلاق كافة المعابر المؤدية الى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنع دخول الاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور.
وتكدست الاف شاحنات المساعدات الممنوعة من المرور الى غزة خلف معبر يفصل الحياة عن الموت، فالمسؤولون في كيان العدو يختلفون في تفاصيل جريمة قتل الغزاويين جوعا وقصفا دفعة واحدة ام على دفعات.
ويواجه مليونان و400 ألف مواطن هم سكان القطاع المدمر خطر الموت جوعا، بينهم اكثر من مليون طفل من مختلف الاعمار يعانون من الجوع اليومي.
واصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد ونقلوا الى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع، وحذرت اليونيسف من ان 335 الف طفل دون سن الخامسة، اي كل اطفال غزة من هذه الفئة العمرية باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
ووفقا لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، ارتفع عدد الاطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% في ابريل/ نيسان من العام 2025 مقارنة بمارس/ آذار من العام نفسه.
وتظهر الارقام أن 92% من الرضع بين 6 اشهر وسنتين لا يحصلون مع امهاتهم على الحد الادنى من احتياجاتهم الغذائية الاساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم مدى حياتهم.