فقبل ايام فقط بدا مطار صنعاء الدولي وكأنه خارج الخدمة تماما بسبب الغارات الاسرائيلية التي خلفت دمارا واسعا استهدفت الطائرات المدنية والبنية التحتية بشكل مباشر، في جريمة صهيونية تعكس حجم الرعب من الموقف اليمني المساند لفلسطين.
إلا أن ادارة الطوارئ عملت منذ لحظة القصف الاولى على مدار الساعة حتى اعادت تأهيل المطار وعادت الرحلات اليوم وكأن قصفا لم يكن هنا بالأمس.
وقال مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، لمراسل قناة العالم في صنعاء الزميل سلطان السدح: كان أمامنا تحدي كبير لاعادة المطار الى الجاهزية. بفضل الله وتوجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية، تم اعادة المطار الى الجاهزية، واليوم إستقبلنا الرحلة الثانية للخطوط الجوية اليمنية، والواصلين الآن 141 راكب، والصالة تتوفر فيها كافة الخدمات، من احزمة نقل الامتعة اجهزة تفتيش الحقائب وكاونترات الجوازات وكل الاجراءات يتم تطبيقها بحسب المعايير والاشتراطات الدولية.

ووصلت هذه الرحلات بعد ما بذلته الهيئة العامة للطيران ووزارة النقل والاشغال العامة من جهود كبيرة لاصلاح المدرج واعادة تأهيل صالات الانتظار والمغادرة وتنظيم الرحلات خدمة للمواطن الصامد الذي يبقى متمسكا بموقفه المساند لغزة رغم كل جريمة ورغم كل تبعات هذا الموقف.
وقال رجل مسن لمراسلنا: نحن اليوم فرحون بعودتنا الى ارض الوطن ونقول لاهل غزة ان يصمدوا صمود الجبال ونحن من ورائهم.
وقالت إمرأة لمراسلنا: رجعنا اليوم من الاردن بعد تعليقنا فترة اكثر من اسبوع بسبب العدوان على المطار، واليوم السبت الساعة 5:30 مساء رجعنا في الرحلة الثانية، ونحمد الله على سلامة الجميع.
على العكس تماما وفي الوقت الذي يستعيد فيه مطر صنعاء عافيته لا يزال مطار بن غوريون الاسرائيلي يشهد شللا مستمرا مع تواصل الغاء الرحلات من قبل شركات الطيران العالمية نتيجة الضربات اليمنية المحدودة لكنها مؤثرة وهذا الفارق لا يعكس فقط هشاشة العدو بل يؤكد عدالة القضية وصدق الموقف المشرف.
وهكذا تتلخص النهايات والاحتمالات رغم ما تعرض له مطار صنعاء الدولي من تدمير بعشرات الغارات، الا انه يعود للعمل في غضون اسبوع وعلى العكس تماما رغم ما يمتلكه مطار بن غوريون من انظمة حديثة واساطيل جوية الا انه لا زال فاقد للامان حتى اشعار يمني اخر.
شاهد ايضا.. نتنياهو يهدد اليمن من قبو تحت الارض!