العالم - فلسطين
بين نار الحرب وضغوط المجتمع الدولي، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مسعى حاسم للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أكدت حركة حماس أنها وافقت على دخول الجولة الحالية من المحادثات دون شروط مسبقة، مشيرة إلى أنها حريصة على بذل كل الجهد المطلوب لمساعدة الوسطاء في إنجاح المفاوضات.
من جانبها، تتمسك تل أبيب بإصرار على عدم وقف الحرب قبل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث كشفت تقارير صحفية أن رئيس حکومة الکيان بنيامين نتنياهو يسعى لتوسيع نطاق العمليات العسكرية، والتي تشمل تدمير البنية التحتية لقطاع غزة في محاولة للضغط على حماس.
في الاثناء تتجه الأنظار نحو اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي، للبت في مصير المفاوضات، وسط أنباء عن تقدم جزئي في مساعي التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار، لكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
الضغوط الدولية تتصاعد مع دخول الولايات المتحدة بقوة في ملف المفاوضات، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، يحفظ أمن كيان الاحتلال.
ضغوط قد تجبر نتنياهو بحسب محللين سياسيين علی القبول بصفقة مؤقتة لتخفيف الضغط الدولي، خاصة مع تزايد المعارضة المحلية لإدارة الحرب. لكن هذا لا يعني أنه سيتراجع عن خططه الاستراتيجية في السيطرة الكاملة على قطاع غزة وتهجير السكان.
الوقت الحالي حاسم، والمفاوضات قد تكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة إما تؤدي إلى انفراجة في الأزمة أو إلى تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية.