العالم – مراسلون
ووفقا لصحيفة هآرتس كان يعاني من اكتئاب انتهى به إلى الانتحار، وليس يوتام وحده.. فقط شهد العام 2024 أعلى نسبة انتحار بين جنود جيش الاحتلال، حيث بلغ عدد المنتحرين 21 جنديا مقابل 17 جنديا في العام 2023، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2011.
ويعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن استمرار الحرب، والعبء غير المسبوق الواقع على الجنود يؤثران في معدلات انتحار الجنود.
وأشار اخبير في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي أن: "الجنود يخدمون مئات الأيام، وتنهار أسرهم.. تنهار مصالحهم.. يفقدون وظائفهم.. فمن ينهي الخدمة العسكرية ويعود بمشاكل نفيسة، يجد أيضا وضعه الأسري والاقتصادي مدمراً، وهذا يدفع بعضهم إلى إنهاء حياته، لأنه لم يبقى شيء ليعيش من أجله."
في إحدى المستوطنات أقدم جندي إسرائيلي أنهى خدمته مؤخرا على إطلاق النار على صديقته فارداها قتيلة، وأكد أحد أقاربه أنه مصاب بصدمة نفسية نتيجة مشاركته في الحرب على القطاع.
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن أكثر من 9,000 جندي يخضعون للعلاج النفسي جميعهم خدموا في قطاع غزة، لكن الأخطر أنه ونتيجة الحرب ونقص القوى البشرية اضطر الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء جنود يعانون من اضطرابات نفسية.
وأوضح الباحث بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع أن: "الجيش يحاول أن يتجنب هذه الاضطرابات النفسية، لا سيما أن هذا يؤثر على العمل والأداء في الميدان، وبالتالي هذا يشكل عبئاً كبيراً على الجيش، واليوم هناك أزمة في مسألة تجنيد الاحتياط في مسالة الرفض وتجنيد الاحتياط، وبالتالي هذه الأعداد سواء الإصابات العادية أو الحالات النفسية كل ذلك يشكل عبئاً على القوى البشرية في الجيش."
وتكشف الصدمات النفسية التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي عن جوانب لا تظهرها تل أبيب من مجريات المعارك في القطاع.
كل جندي إسرائيلي يحمل شهادة بأنه يعاني من أمراض نفسية نتيجة مشاركتة في الحرب على قطاع غزة له أن يعود على الكيان الإسرائيلي وعلى حكومة الكيان بالتعويض مدى الحياة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..