العالم – مراسلون
منبر للحوار غير الرسمي بطابع رسمي.. شهد "منتدى طهران للحوار" في دورته الرابعة حضورا لافتا لعدد كبير من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية، على المستويين المحلي والدولي، من بينهم وزراء خارجية وشخصيات مرموقة، وكذلك منظمة كواش الدولية المعنية بنزع السلاح النووي، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكان من أبرز الحاضرين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مسعود بقائي لمراسلة قناة العالم أن: "المنتدى يعتبر فرصة لتوضيح سياسة حسن الجوار التي تنتهجها إيران، وإبراز العزم والإرادة الإيرانية لتعزيز علاقات قائمة على الصداقة والتعاون مع دول الجوار."
ما جاء على لسان بقائي أكده الحضور اللافت لوزراء خارجية دول الجوار، منها حضور وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وصرح البوسعيدي في كلمته بالمنتدى: "أؤكد أن سلطنة عمان ملتزمة وبقوة بالسير بالمسار الصعب نحو الحوار."

أما بالنسبة للمشاركة العراقية، فقد تمثلت بحضور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي.
وفي طلمته بالمنتدى شدد البرزاني قائلاً: "لن نسمح بأن يكون إقليم كردستان مصدر خطر على جيراننا، وخاصة على إيران.. إذ يعد هذا أحد المبادئ الأساسية التي نلتزم بها في كردستان العراق، ونحن نعمل مع الحكومة العراقية في هذا المجال."
كما كانت هناك كلمة لوزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهرالدين، حيث صرح قائلاً أن: "المنتدى يؤدي على مدى العقود الماضية دورا بالغ الأهمية من خلال دراسة وبحث القضايا الملحة للعلاقات الدولية، وقد نال مكانة مميزة بين كبار المسؤولين والساسة والعلماء والخبراء في الشؤون الدولية."
وتخلل المنتدى جلسات حوارية ولقاءات خاصة، من بينها اجتماع وزير الخارجية الإيراني مع الأمين العام لمنظمة شنغهاي تشانغ مينغ، في تأكيد على أهمية المنتدى بوصفة منصة للحوار ومرتكزا لتفاهمات ومناسبات رسمية، ودليلا على قوة الدبلوماسية الإيرانية القادرة على بناء وإطلاق المنصات الحوارية وتهيئة الأجواء للنقاش الحر.
حوار خارج عن المألوف حيث يبرز منتدى طهران للحوار كأحد أهم الحواضن الدبلوماسية في المنطقة إذ يعكس حرص طهران على مد جسور التواصل على الانفتاح على العالم، وبين الدبلوماسية والميدان يبقى الهدف الأسمى لإيران الثبات على مواقفها.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..