العالم - خاص بالعالم
وأشار الباحث السياسي الدكتور محمد هزيمة في حديث له علی شاشة قناة العالم: ان المقاومة مرسخة في قلوب الشعب اللبناني وهي ثقافة متجذرة في حياتنا. أما مشكلة من يتدخل في شؤون شعوبنا هو أنه يتعاطی بعقلية لا تسري علی شعوب مؤمنة تحركها العقيدة. وقد أسمی هؤلاء وعدهم ممن يتبع الولايات المتحدة الأميركية من الغربيين في النهج السياسي ووضع أميركا علی رأس من يتدخل في شؤون البلاد.
وأضاف: "إن مشكلة الأميركيين هي أنهم يستثمرون علی جهل الشعوب ويضعون حكاما يستثمرون علی جهلهم من أجل ابتزازها والسيطرة عليها من أجل بقاء ودائعها في الحكم".
وتابع الباحث السياسي أنه "شوهدت تدخلات في قلب مدينة بعلبك بدعم جاء عبر إحدی الجمعيات لكن كلها سقطت أمام إرادة وصمود شعب قدم الغالي والنفيس إيماناً بقضية معيارها الحق ومواجهة الباطل".
وأوضح د. محمد هزيمة أن حزب الله قد تمكن من إدارة المعركة إنما ليس وحدها، بل كان كل فرد لهذا المجتمع مشاركا في إدارة المعركة، مشيرا إلی الوعي والبصيرة المجتمعية للشعب اللبناني الذي اعتبره لا مثيل لصموده وإرادته، فهم أثبتوا أمس وعيهم الوطني وإرادتهم واستعدادهم للتضحية وأسقطوا به كل المشاريع والأموال التي دفعت في زرع الغرائز الطائفية.
وكانت الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع شاهدة علی تحديات متعلقة بالمناصفة الطائفية حيث تسعی القوی السياسية للسيطرة علی التوازن بين المسلمين وغير المسلمين في المجالس البلدية رغم عدم وجود نص قانوني صريح يتعلق بالأمر، ويسعی ذووا المصالح السياسية في خارج البلاد إلی استخدام هذه الانقسامات لفرض مصالحهم السياسية في لبنان وقد يكون من ضمنها هو ما يتعلق بمحور المقاومة.
وتعد هذه الانتخابات حدثا مهما ومؤثرا في الأوساط السياسية اللبنانية إذ كانت قد أجريت مثل هذه الانتخابت المسماة الانتخابات البلدية والاختيارية في عام 2016 لآخر مرة، أي ما يقارب عقدا من الزمن حيث شهدت البلاد فيها أحداثا سياسية إقليمية عدة ذات أثر مباشر في البلاد منها أحداث محور المقاومة.
انطلقت أمس الأحد، الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية في محافظتي بيروت والبقاع، وقد شوهد إقبال وطني واسع للحضور في مراكز الاقتراع حتی نهاية وقت التصويت.